بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

مرحبّا يا صباح ُ/للشاعر عبدالله سكرية

 مرحبًا يا صباحُ .

...العَابِرونَ ..

قدْ آبتِ الطَّيرُ ، يا أطيارُ  لملمَة ً

فاللّيلُ يذوي أوانَ الفجرُ يَنتشِرُ ..

ما عدْتُ أحملُ إلّا بعضَ ذاكِرتي

في رُكنِها يَنطوي أو يَختبي العُمُرُ..

ماذا أقولُ، وفي الوَجدانِ أسئلةٌ ؟

تاهتْ بِها لغةُ الأيَّام ِ والفِكَرُ ..

كم ذا جعلْنا خيوطَ الشَّمْس ِ أغنيَةً

طارتْ بها فرحًا في عمرنا الصُّورُ..

وكمْ حمَلْنا نُجومَ اللّيل ِ ننْسُجُها

كونًا ، فحدِّثْ متى الأكوانُ تُبتَكَرُ ..

وكيفَ أنَّا ، بِحارات ٍ على جُدُرٍ ٍ

خطَّتْ أيادٍ حكايا ليسَ تُنتَشَرُ..

هيَ الحكايا أتيْناها منَتَّفَةً،

على السَّواقي ، وذرُّ الماء ِ ينْهمِرُ..

جادَت بها الرُّوحُ عنْ حبٍّ وعنْ ولَهٍ

ما شانَها ،يومَ ذا، إلَّاكَ يا خفَرُ..

فحبُّ جار ٍ لنا قدْ كانَ أمنيَةً،

همٌّ جميلٌ ، وإنْ في حبِّهِ الحذَرُ..

جُلنا وجُلنا على تلًّ وفي سهَلٍ ٍ

ضاجَتْ بِنا هضَباتُ اللَّهْو والضَّجَرُ ..

راعٍ ٍ هُنا ، وهُنا في الحقل ِ حاطبَةٌ

غنَّتْ ،وغنَّى ، وللموَّال ِيُنتَصَرُ ..

فالأوفُ أنغامُ آهاتٍ نُردِّدُها،

على المَفارق ِ ، آنَ الكرمُ يُعتَصَرُ ..

واليومَ بي وجَعٌ ، قبْضٌ بِناصيَتي،

يا عمرُ يكفي حنينُ القلبِ ، والعبَرُ..

لمنْ نُغنِّي ،وقدْ صمَّتْ بَلابِلُنا؟

حتَّى المساكبُ، آهٍ، خانَها الزَّهَرُ ..

أينَ المناعمُ في صوْتٍ ، وفي سمَع ٍ؟

أينَ الحُميَّا ؟ بِها قدْ كنَّا نَفْتخِرُ..

لا شيْءَ بعْدُ ، ولا حتَّى بِنا وطَرٌ،

ضاعَتْ ملامحُهُ ، فالكلُّ يَندَثِرُ..

ي

ا سَلوةَ العُمْر ِ، قدْ لاذتْ بها أمَمٌ

ثمَّ انْحنَتْ ، لهَدير ِ" المَوجِ ِ" تَنتَظِرُ..

عبد الله سكريّة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق