🚣♂️ أبو أيهم النابلسي
المطر يفكر بالرجوع
"" "" "" "" "" "" "" "" "
لديّ شغف عميق للفرح
لكني/أدير حواري مع// الألم
لأنه المتوفّر حاليا / وبكثرة !!
نحن في فترة مسكونة / بالصدأ
تمزقنا / الأسئلة والأجوبة !!!!
والعبث/والثعابين الهائلة/وأحلام الذباب
وضراوة المستنقعات ..
يأكل فيها الملح/ عظام البحر
يخمش الغبار وجنـات الماء
نخوض فيها أصعب المعارك
وأشدها ايلاماً
انـها معـارك الإنتظـار
انتظــار اللا شـيء !!
وحدها الذاكـرة //
تجعـل الجـدار حصـانـاً !
وحـده الغيـم //
يستطيـع حمـل المطـر !
المطـر لـه وجـه واحـد فقـط
المطـر عيـد // يفكـر بالـرجوع ...
أحاول إلقاء القبض
على التعب الجاثم في الوجوه
أُعلّقُ نظراتي على الصمت المقهور
في المـلامح المهشّـمة
أخلـع خطـواتي من الطـريق
وأسيرُ في ضـوضـاء مرتعشـة
أمرُّ من أمام المـرايـا فيخترقني ضوء معتم
كعلامـة سـؤال مُحـرج ..
فأشتاق إلى نفسي /التي فقدتها
في سِـفْـر الخـروج ..
والي بعضـي/ الذي ضـاع في شوارع النزيف
والى كلي/ الذي أصـبح معلّقاً
على اسلاك الكهرباء/
كالطيـور المـهـاجرة !!!
أُبـالغ بالضـحك //
لأنه لـم يـعد لدينا شئ// نحزن عليه
أصبحنا كالغبـار التائه في الفـراغ
النهار/ متصدّعٌ بالحرية القلقة
والليل/ ممتلىء بالعتمة الشرسة
وشـراعـي// يلف تنهدات البحر
أقـفُ في هذا المضيـق المشحون
موزعا للتساؤل والحيرة
اقتـات الأسى واحتباس الشجون
حـرقـة في الحـلق ..
تـكاد تختنـق/وهي تخنقنـي
في خضـم الضيـاع هـذا
لا شـئ يبقـى سـوي
الـذكـريات الحـزينـة .....
أبو أيهم النابلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق