حكْمُ الإلهِ على الخلائقِ سارِ
واللهُ يمْلك كلَّ فعلِ قرارِ
علَّامُ غيبٍ بالوحودِ ونبتهِ
فاللهُ يعلمُ سائرَ الأسرارِ
ملكَ البسيطةَ دونَ أيِّ منازعٍ
ربُّ البريِّة مالكُ الأعمارِ
قدْراتهُ منْ غير أيِّ نهايةٍ
عنْ كلِّ أمرٍ في دُنى الأمصارِ
هذا إلهي بالكمالِ جلالهُ
وحكيمُ عدلٍ بينَ كلِّ ديارِ
خَلَقَ العبادَ لطاعةٍ ومحبةٍ
للهِ عبرَ مراحلِ الأطوارِ
والناسُ مابينَ الحياةِ فوارقٌ
فالبعضُ يحيا عيشةَ الاكدارِ
هذا البلاءُ لفحصِ كلِّ مثابرٍ
والبعضُ بينَ حدائقٍ وثمارِ
وفقيرُ حالٍ للمعيشةِ شاكرٌ
رغمَ الحياة شديدة الأقفارِ
وسعيدُ حالٍ للمغانمِ ناكرٌ
كلَّ الثراءِ وعزَّةٍ ووقارِ
فالجهلُ في بعضِ الأنامِ مصيبةٌ
مابينَ جحْدٍ كامل الأنكارِ
عاشَ الحياةَ على الدوامِ تكبُّراً
ظلَّامُ خلْقٍ بالدجى ونهارِ
منْ رامَ منْ دنيا الحياةِ كمالها
رامَ المحالَ بمنطقِ الأفكارِ
سخَّاطُ عيشٍ عنْدَ حالِ صعوبةٍ
ما نالَ غير حقائبِ الأوزارِ
حمَّادُ ربٍّ والحياةُ مريرةٌ
قدْ فازَ بالرضوانِ والإطهارِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
البلد مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق