إلى روح القائدِ الخالدِ جمال عبد الناصر في يومِ مولدِه الخامس عشر من كانون الثاني عام 1918 .
يا ناصرَ العُرب.
كمْ ذا شهَرْنا سُيوفًا في مرابِعِنا
فِدَى عُروبتِنا نهوْى ، وننْتِصرُ
ما غرَّنا ،في نِداها ،غيْرُ هاتِفَة ٍ
تَحْيا فنَحْيا . بها نَزْهو ونَفْتخِرُ
قدْ أيْنَعَتْ من هوَىً فاضَتْ نسائِمُهُ
تُوزِّعُ الخيْرَ. يا زَهْواءَ مَنْ فَخَروا
في بابِ مشْرِقِنا حطَّتْ روَاحِلَها
وفي مَغارِ بِنا ، دانَتْ لهَا الثُّغُرُ
مَنْ ذا يُفرِّقُنا ؟ والدَّارُ وَاحِدَةٌ
منْ وحْيِ ناصرِنا قدْ عَزَنا البَشَرُ
لهَا انْتَهيْنا ، ومنْها كانَ منْهلُنا
في السُّقيَا منْها يَطيبُ الماءُ والثَّمَرُ
يا شَرَّ مَنْ حَمَلوا للعُربِ ما حَمَلوا
بِئْسَ الطُّغاةُ ، بِما جاؤُوا ومَا نشَروا
نَحنُ الأُلَى .. زَمَنًا ضَوَّأنا ساحتَكُمْ
أنتمْ زُناةً أتيْتُمْ .. فعلُكُم قذِرُ
ما كنتمُ ، أبَدًا ، أهْلًا لمَكْرُمَة ٍ
وشاهدٌ، في بِلادي ،البَدْوُ والحَضَرُ
آذَيْتُمُونا ، وهذي القدْسُ آسِرَةٌ
تلوكُ همًّا ، ومَا في حمْلِها نُكُرُ
هذي دِمَشْقٌ ، وبَغدادٌ تُرافِقُها
حتّى النَّسائمُ، هذا اليومَ ، تُحتَضَرُ
أنتُمْ جَهالتُنا ... أنتُم عَداوَتُنا
كفَى، بِدارٍ لنَا ، قدْ غُيِّبَتْ بُدُرُ
سَمَا بِلادي سَتَبقى . وَعْدَ واعدَةٍ
على الجَهَالةِ والأعْدا.. سَنَنتَصِرُ
باسْمِ العُروبَة ِ، باسْمِ الدِّينِ عائِدَةٌ
يا مِصْرُعُودي ،فإنَّ القُدْسَ تَنْتظِرُ
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق