بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

تفديك يا وطني الأضلاع ُوتل والبصر ُ/للشاعر طالب الفريجي

 تفديك يا وطني الأضلاعُ والبصرُ

.........................................................

كلُّ العيونِ فِدا عينيكَ تنهمرُ

وكلُّ خطبٍ إذا ما حلَّ يندثرُ

.

أنتَ الْرياضُ وباقي الأرضِ قاحلةٌ

ومنكَ شعَّ ضياءً في الدجى القمرُ

.

يا أيّها الساكنُ المخلوطُ في دمنا

مَن أوقدَ الوردَ حتّى رحتَ تستعرُ

.

مَن يوئدُ الفجرَ حتّى قبلَ مطلعهِ

أو يوقِفُ العطرَ في الأنسامِ ينتشرُ

.

كنتَ الدواءَ إذا مسَّ الورى سقمٌ

غيثاً تجودُ إذا ما أحجمَ المطرُ.....

.

وكنتَ أجملَ لحنٍ شادَهُ وترٌ

واليومَ يبكي عليكَ العودُ والوترُ

.

قدْ كنتَ بوصلتي أمشي الطريقَ بها

ما همّني بحماكَ الخوفُ والخطرُ

.

هَبني رثيتُكَ هَل توفيكَ مرثيَتي؟

وهل يسدُّ ديونَ الجدولِ الشجرُ ؟

.

أو قُلْ بكيتُكَ ما يُجدي البكاءُ وإنْ

في كلِّ قطرةِ دمعٍ ينجلي أثّرُ..!

.

يفديكَ نبضُ فؤادي دونما ثمنٍ

تفديكَ يا وطني الأضلاعُ والبصرُ

.

إنّي حملتُكَ في روحي وباصرتي

حتّى وإنْ كنتَ موتاً ساقهُ القدرُ

.

طالب الفريجي

أعجبني

تعليق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق