تفديك يا وطني الأضلاعُ والبصرُ
.........................................................
كلُّ العيونِ فِدا عينيكَ تنهمرُ
وكلُّ خطبٍ إذا ما حلَّ يندثرُ
.
أنتَ الْرياضُ وباقي الأرضِ قاحلةٌ
ومنكَ شعَّ ضياءً في الدجى القمرُ
.
يا أيّها الساكنُ المخلوطُ في دمنا
مَن أوقدَ الوردَ حتّى رحتَ تستعرُ
.
مَن يوئدُ الفجرَ حتّى قبلَ مطلعهِ
أو يوقِفُ العطرَ في الأنسامِ ينتشرُ
.
كنتَ الدواءَ إذا مسَّ الورى سقمٌ
غيثاً تجودُ إذا ما أحجمَ المطرُ.....
.
وكنتَ أجملَ لحنٍ شادَهُ وترٌ
واليومَ يبكي عليكَ العودُ والوترُ
.
قدْ كنتَ بوصلتي أمشي الطريقَ بها
ما همّني بحماكَ الخوفُ والخطرُ
.
هَبني رثيتُكَ هَل توفيكَ مرثيَتي؟
وهل يسدُّ ديونَ الجدولِ الشجرُ ؟
.
أو قُلْ بكيتُكَ ما يُجدي البكاءُ وإنْ
في كلِّ قطرةِ دمعٍ ينجلي أثّرُ..!
.
يفديكَ نبضُ فؤادي دونما ثمنٍ
تفديكَ يا وطني الأضلاعُ والبصرُ
.
إنّي حملتُكَ في روحي وباصرتي
حتّى وإنْ كنتَ موتاً ساقهُ القدرُ
.
طالب الفريجي
أعجبني
تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق