صلة الرحم ::
لا يقتصر مفهوم الرحم على الدائرة الضيقة من الأهل كالأخوة الأخوات وبناتهم والخالات والعمات وبناتهن.. بل أن الرحم في دائرته الأوسع يشمل كافة الأقارب . وقد أوصى الله في القرآن الكريم بعدم مقاطعة الرحم وحذر من يقدمون على ذلك بأنه سيقطعهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قطع الرحم قطعه الله ) .
ومن هنا شدد الإسلام على وصل الأرحام من خلال الزيارات المتكررة و المجاملات وحضور مناسباتهم والعمل على مساعدة المحتاجين منهم مادياً أو حتى بالنصيحة ، وبلا شك فإن بذلك يحافظ سلوك وصل الأرحام على الترابط الأسري والإجتماعي مما يحفظ البنيان الإجتماعي ويُنقيه من الأمراض الإجتماعية التي تتسبب في تمزقه وتدمير النسيج الأسري فتنتشر البغضاء والكراهية ؛ والعكس صحيح فكلما بقى التواصل مع الر حم بمفهومه الواسع فإن دائرة المحبة والتواصل تتسع ويعم الوئام والمحبة وينتشر السلم المجتمعي وتبقى الأسر بمفهوميها الضيق و الواسع أكثر ترابطاً وتواصلاً بين أفرادها ، من أجداد و آباء وأمهات وأحفاد وأخوة وأخوات وأعمام وعمات وخالات وما تفرع عنهم .
إذن فصلة الرحم هي صفة أخلاقية إنسانية اجتماعية دينية لا تحتاج إلى قوانين وضعية لتنظمها أو تفرضها فالذي يحاسب المقصرين بها ويكافئ الملتزمين بها.. هو الله رب العالمين .
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق