مرحبًا يا صباحُ .
لولا أتَـيْـتِ ، ولَـوْ فـي وَهْـمِ خـاطِرَتي ،
جُـنَّتْ سِنونٌ مَضَتْ ، واسْتَيْقَظَ الزَّمَنُ
كـيْفَ التَّـناسِي وفـي عيْنَيْكِ أشْرعَتي
عـيـنـاكِ يـا لُـغَـةً ، فــي حُـبِّـها وَطَـنُ .
عـيْـناكِ ، يا ديَمًا ، رقَّـتْ حـبـاحـبُها
رمـيٌ شجـيٌّ ، كـأنْ فـي لـحظِهِ وسنُ
مـا بـالُ عيـنـْيـكِ إعـصـارٌ ويـأخـذُنـا
كـمـا بـبـحرٍ عـمـيـقٍ تـمـخـرُ السُّفنُ
مـا بـالُ عـيـنيـكِ كـونٌ تـاهَ مـؤتـلـِقًا
والـكـلُّ فـي الـكـونِ لـلأحداقِ مُرتَهَنُ
قـلـبٌ وعـقـلٌ وفي الاثـنـيـنِ عزُّهُما
يـا عـينُ طاب لـنـا في لحظكِ السّكنُ
لا لا ألامُ ، إذا الـعـيـنـانِ تــسرِقُنـي
أو مـتُّ شوقًـا ،ولا فـي بـاليَ الـثّـمنُ .
لـولا أتــيـتِ ، فــلا بــيــنٌ ولا وجـَعٌ
عـيـناكِ يا أمَتي ، الـنّدمانُ والسّنـنُ
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق