......يا ثلجُ !
أنت يا ثلجُ رفيقي , فتهادَ بوفاءْ .
في شِعابي, في دُروبي , حتّى يَحْلَولي الشّتاءْ !
واجعلِ الحبّاتِ تهمي , من جلابيبِ السّماءْ ؛
ننتشي منها ،فتغزونا حباحيبُ النّماءْ !
وقناديلٌ تغنّي : آهِ ما اعظمَ أمرَكْ !
قد تشكّلْنا بلطفٍ , وحملْنا فيك سرَّك !
في هضابٍ , في وهادٍ ,
وغبطْنا فيك نهرَكْ !
إهمِ يا ثلجُ رقيقًا , فحواشيك نُضارُ ,
وقراميدُ بيوتي في انتظارٍ ,
طاب للثلجِ انتظارُ !
فهي جذلى في ابيضاضٍ ,
طالَ يرجوه احمرارُ !
ثلجُ برق ٍ, ثم رعدٍ , ثم يتلوه انهمارُ !
رُبَّ ليلٍ قد تبدّى في ثناياه النهارُ !
أحلى ليلٍ في ربوعي أن يُرى فيه النَّهارُ !؟
أنت يا ثلجُ طَهورُ ,
في الشّرايين تغورُ .
انسكابٌ ,وانبساطٌ ٌ؛ ثم يأتينا اخْضرارُ ..
وإذا الدّنيا ربيعٌ , واْعاطيكَ ثمارُ ...
عبد الله سكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق