النخلُ الأحمر
لكلِّ انفجارٍ في الطريقِ شهيدُ
ودمّي على طولِ المنونِ وَدودُ
أما شَبِعتْ نارُ الظلامِ من الردى
متى يَنفري يا ليلُ فيكَ وريدُ ؟!
قتلتُم بأعمارِ الأزاهرِ نسمةً
ويصمتُ في غُصْنِ الرفيفِ غَريدُ
فما طار *بالونٌ لطفلٍ وفرْحةٍ
ولم يأتِ من بيضِ المباهِجِ عيدُ
إلامَ يظلُّ الطفلُ مُنتظِراً أباً
على وقْعِ خطويْهِ الأمانُ بريدُ ؟
ترمَّلَ نخلٌ ما استفاقَ من الونى
لهُ مريميّاتُ الجذوعِ قصيدُ
لمن تُبْرِقُ الأثوابُ من بعدِ فُرْقةٍ
وعن جفنيَ الحلْمُ الجميلُ بعيدُ ؟!
لبِستُ على الأحزانِ حزناً بلا سما
ليُخْلقَ من رحمِ الهلالِ جديدُ
تتالتْ على جرحي الكتائبُ كلُّها
وللعينِ قرْحٌ والسيوفِ مزيدُ
تَثلَّثْتُ بالأوجاعِ ضلعاً ودمعةً
ورؤيا على خُضْرِ الوِسادِ تبيدُ
لكلِّ عراقٍ في الخيالِ شبيهُهُ
ونبضُكِ يا بغدادُ فيَّ فريدُ
أنا ابنُكِ يافيحاءُ وابنةَ * وارثٍ
وتاريخُ أجدادي - فُديتِ - مجيد ُ
أنا فَرْخُكِ المنذورُ في ريشةِ القطا
ومازالَ في نبعي جريرُ يُشيدُ .
محمد علي الشعار
٢٢-١-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق