بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 يناير 2021

سيقان الورد لا تنحني /للشاعر حسن المزوني

 سيقان الورد لا تنحني


ذاتَ زَفيرٍ

كانتْ تَطْلَعُ مِنْ صَدْرِهِ

قصائدُ كالرّيحِ

فتنتشر بذورُ الْوَرْدِ

في الأرْضٍ الجَرْداءْ


وقصائدُ أخرى 

بتقاسيم الناي والعود

فتحيا قلوبٌ ميتة

ظلّت في بَياتٍ منذ زمن

خوْفا مِنْ مَكْرِ الْأَعْداءْ


حين خرجت خفافيش

صَدَمَتْها رائحة العطْرِ

وارْتَجَفَتْ لَمّا رَأَتِ الشَّمْسَ

تُشرِقُ في الْأَسْفَلِ

وَ الْأرْضُ غَدَتْ خَضْراءْ


فاجتمعت في غرف مظلمة

وأعلنت عن خطر الورد عليها

حضر كُلُ من أكل الوطن من كتف

عرضوا الوضع على مكاتب

فيها إبليس وبعض الخبراء


بمرحلة الضغط عل الزِّرِّ  شَرَعوا

خَرَجَتْ من تحت الأرض رعود 

لكن، ما انحنَتْ سيقانُ الْوَرْدِ

وَما  انتشرَ في الأرض ظلامٌ

بل ظَلَّتْ ساطِعَةً بِمَوْجٍ  ضِياءْ


ما عاد أمامهم غير خنق زفير

جرّبوا كلّ طُرُق التَّضْييقِ

صنعوا زفيرا كَطَنينِ ذبابً

جَنَّدوا أقلاما تُعاني من العقم

لكن ما أَصاب الشّاعر مِنْها وَباءْ


 


وَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق