.. عباءةُ جدّي..
اعتلى المنبر وسأل.. ألا تعرفون جدّي؟!
جدّي مخترع الحضارة والتاريخ.. انتصر في كلّ الحروب التي خاضها.. وحتّى تلك التي لم يخضها.
جدّي عملاقٌ ماردٌ عظيم جميلٌ وسيمٌ.. حتّى حمار جدّي كان فهيما.
صفّق الجميع بحماسةٍ منقطعةِ النظير.
سأله أحد الموجودين في الجمع الغفير.. من أنت ؟! ألا تتحدّث عن نفسك ماذا أنجزتَ وأبدعتَ؟!
رفعَ رأسَهُ المثقل بالأطلال ووشماتِ التاريخِ.. أجاب بثقة.. أنا حفيدُ جدّي.. أتأبطُ عباءته كلّ يوم.. وأسيرُ مغمضَ العينين.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق