.. كنْ مُنصفاً..
ربّ سوءٍ بسوئهِ
أحسن من حُسنٍ فاضَ حسنُهُ.
والضدُّ يظهرهُ ضدُّهُ.
فكم غيثٍ زادَنا جفافاً
وقد أبهرنا رعدُهُ.
ربيعُنا باتَ خريفاً ممزَقَ العطرِ
ذابلاً وردُهُ.
الشِعرُ هجرَ قوافيهِ على رصيفٍ
يترنّحُ؛ تائهٌ نبضُهُ.
اليراعُ يغدقُ مداداً دامعَ المُقلِ
مُباحاً وِردُهُ.
والإطراءُ
ينالُ الكاتبَ لا المكتوب
لو كان حديثاً عهدُهُ.
النقدُ للأحبّةِ نائمٌ في مخدعِ غمدهِ
وللغرباءِ مرهفٌ حدُّهُ.
لستُ شاعراً ذائعَ الصيتِ
أو أديباً ساطعاً مجدُهُ.
غير أنّي منصفٌ لو تملّكتُ حُكماً
يحكمني البيانُ و قدُّهُ.
الأدبُ ليس أشخاصاً
بل حروف نيّرة
يخطُّها يراعٌ صادقٌ وعدُهُ.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق