بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 يناير 2021

تجلّ لذّاتك /للشاعر علي سعيد أبو زميطة

 ***** ( تَجَلَّ لِذَاتِك ! .. ) *****


                                بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

                                                     ( تونس )

أبْحِرْ !

فالمدى لك مركب والرياح شراع ،

اغتسل من الوهم !

وتطهّر 

من نور تطفح به الأرجاء !

خافق فيك قلب بالخوف والسفر ،

شوق يأخذك بأجنحة من حنين

إلى عوالم للنفس فيها انعتاق ،

وللروح فيها ارتياح .

خائف ، وتدفعك جرأَة ،

متوثّبٌ ، ويشدّك خوف ،

وانت المتردّد بين الخوف والشجاعة ،

بين صنع القرار وتنفيذ الأوامر،

بين التّحفّز والتّخاذل،

وإذا ما خلوت  لنفسك

تذوب توْقا وسفرا ،

ووقوفا في أكثر من محطة 

وتمعن في الرحيل بحثا وتطلّعا ..


تتجلّْى لك الصباحات شفّآفة مضيئة

فتغمر صدرك هيامات ،

وتطير بك أحلام ..

تحملك اطيار وجدك

نغما ينساب من عيون رانية ،

و تركض بك خيلك جامحة

إلى نجمة متدلّية تنكسر اشعتها

على صفحة البحر المتموّج

تحت لمسات نسائم فجريّة

طهّرها نور في الافْق بادٍ ..


أبحر !

ففي انتظارك مواعيد ولقاءات ،

انتشر في مداك وهجا ودفئا !

وتدفّقْ نبض حبٍّ

وحرارة وجود !

أنت النّبض ،

فكن للهوى عُرسًا !

وانت الوجد ،

فكن للمحبّة دفئا !   

وانت الحياة ،

فكن للوجود أُنْسًا !

وانت البدء ،

فكن للربيع صباحا !


تجلَّ لذاتك

تتجلّى المغاليق لك !

وانتصر للانطلاق

يكن البحر لك مطيّة

والأفق رحابا ،

والمدى دربا ومحرابا !

    أنْتَ ذَاكَ الذِي فِي النَّفْسِ

    فَكُنْ لِلنَّفْسِ مَالَهَا فِيكَ !.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق