بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 يناير 2021

البساطة والعفوية /للشاعر ميلمي إدريس

 السلام عليكم 

بقلم الكاتب الأديب الشاعر الزجال المغربي 

إدربس ميلمي المغرب / فاس/22/01/2021 

الموضوع تحت عنوان 

البساطة والعفوية 

البساطة هبة الله لعباده الصالحين في هذه الباسطة ألا وهي الأرض لذا علينا أن نتسم بها مادمنا بسطاء بطبعنا وبإيماننا الذي يلهمنا معنى البساطة التي بدورها تحيي فينا حب الله ببساطة الأشياء في هذه الحياة التي رزقنا إياها ونحن نصول ونجول فوق الأرض التي أمر وأمره الحق بهبوط أبونا آدم وأمنا حواء إليها بسبب بساطة فكرهما لهذا على كل عبد بسيط أن يكون بسيطا قبل أن يتفهم بساطة الآخرين لأن التفهم هو العيش في ما يُحِسُّ به البسطاء الذين يشملونه ببساطتهم وهو لا يدري بساطة الكثير من حوله 

أما العفوية فهي روح مرحة تسكن كل عبد يتسم بعفوية أكوانه قبل عفوية مظاهره وهذا لا يُعَدُّ نُقْصانًا كما يظن بعض من تسكنهم سوء النية وكبرياء النفس الأمارة بالسوء بل روحُ عِطرِ مِسْكٍ خارجٍ من جسد طاهر لا يعرف إلا مصداقية القول والفعل دون تردد منه ليفتح المجال لكل متعطش لحلاوة هذه الحياة بأن يفهم ويَعيَ ما لا يكن بالحسبان مادام هذ ا العبد البسيط أوالمسكين أو الفقير ببساطة فكرته وعفوية نظريته يُخرجُ له ما خَبَّأتْهُ له بَداهَتُه والعكس بالعكس صحيح فالمعرفة مشترك بينهما وهما في نفس الوقت لا يَعِيانِ مَنِ البسيط .. من المسكين .. من الفقير ... مادامت حياة الماض والحاضر تجمعهما بكل حَيثِياتِ حِقبِ الأزمنة الغابرة والظاهرة لأن الزمان والمكان حياتهما ومستقرهما . هنا المعادلة البسيطة والعفوية دون تردد

ألا وهي كل عبد بسيط . عفوي .. لأن البساطة تعلمنا حسن الخلق وإخلاص النية بطبعنا كما أمرنا الله سبحانه وتعالى وكما قال لنبيه ورسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام مخاطبا إياه وقوله الحق في سورة هود الآية 112 : فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) 

لذا علينا أن نتعايش بروح الإخلاص وحسن النية التي يعاملوننا البسطاء والعفويين أو بأصح القول ... يُهْدُونَنَا .. أي هدية بساطتهم وعفويتهم . وذلك باستقامة فكرنا وخلق وعينا لنكون حقا بسطاء وعفويين بطبعنا البسيط والعفوي لكن في ما يرضي الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم . وكما جاء في قوله تعالى وقوله الحق

في سورة آل عمران الآية 159 

( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (159)

هنا الرحمة واجبة ومؤكدة كما في قوله تعالى

( ورحمته وسعت كل شئ) لأن الرحمة مقرونة بأسماء الله جل جلاله ( الرحمان . الرحيم ) لذا علينا أن نتراحم في ما بيننا بالرحمة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى وأن نجعل المحبة خالصة لوجهه الكريم في كل شئ . في فكرنا وعقلنا وقولنا وعملنا مع الآخرين فالمنطلق هاهنا ما دامت محبة إيخاء البساطة والعفوية المحمودة الخالصة لوجه الله تجمعنا والملتقى الجنان يوم لا ظل إلا ظله 

فاللهم اجعلنا أناسا بسطاء وعفويين نتراحم فيما بيننا ببساطتنا وعفويتنا كما أمرتنا في كتابك المبين وكما بلغنا نبيك محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم 

اللهم إنا نعتز ببساطتنا التي وهبتنا . نِعْمَ المُعطِي وِنِعمَ المُرَبِّي فأنت الخير ولا تأتي إلا بالخير 

اللهم إنا نعتز بعفويتنا اتجاهك وذلك للإقرار بذنوبنا لعدم استحيائنا لأنك أنت الله الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء والعَالِمُ بما يروج في أكواننا 

نعم نحن بسطاء والبساطة رحمة من الله لعباده البسطاء 

نعم عفويين والعفوية لُجُوءُ العباد الذين يُعْلِنُونَ وَيُقِرُّونَ بذنوبهم إلى الواحد . الأحد . الفرد . الصمد . الذي لم يلد ولم يولد بالإستغفار والتوبة النصوحة لنيل رضاه

فاللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك 

اللهم اجعلنا من من رضي الله عنهم ورضوا عنه 

اللهم اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت 

اللهم اهدنا واهد بنا 

وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

الموضوع تحت نص البساطة والعفوية 

بقلم الكاتب الأديب الشاعر الزجال المغربي 

إدريس ميلمي/ المغرب / فاس/22/01/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق