دمعٌ و أمل
======
كالوهم حطّ وفي الفؤاد نداءُ
وانساب من فمه النديّ غناءُ
غنّى بصوت تشتكي قسماته
أَلَمَاً يغالبه أساً و بكاءُ
يا طائرا أدمى الحياءَ بكاؤه
هل في بكائك للحبيب وفاءُ ؟
فاهتز من صوتي وردّد قائلاً
الشوق نارٌ دربُهُ و شقاءُ
والنفس حبلى بالحنين وحزنه
والجرح دامٍ والحياة خواءُ
يا طائرا اشجيت قلبا عاشقا
العشق فيه القمّةُ الشأواءُ
لعبت به ريح الحياة وليتها
رقّتْ له لما علاه الداءُ
لم يغنه راقٍ وقد شبَّ الهوى
وتعاورتهُ سنينُهُ العجفاءُ
يهوى ومن يهواه عنه نائياً
هل في رحاب النأي ثَمَّ لقاءُ؟
فأجابني والطَلُّ يرسل دمعه
للزهر والعطرُ السخيُّ شذاءُ
إنّ الهوى دمعٌ وفيه مسرّةٌ
ولكلِّ داءٍ في الحياةِ دواءُ
والعسرُ يقبل يِسْرَهُ مِنْ بَعْدَمَا
يشقى الفتى وتهزّهُ الدهماءُ
إنّي لعهد الله قادم نحو مَنْ
سكن الحشى ولدوحِهِ أفياءُ
فصمتُّ مبهورَ الحديثِ كأنّما
نورٌ تجلّى وهجُهُ وضياءُ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق