قمر الأمجاد.....
أما للهوى أنفاس صيف فيسعد
فؤادي إذا الآلام جارت وترعد
صباحي سواد إن غفا نور شمسه
ونبضي عناء في الدجى يتشرّد
ألا ليت نور البدر يسعف مقلتي
فقلبي ضعيف إن هوى يتأبد
وأيام عمري عتم ليل بخافقي
جرى كسهام في صداها تبدّد
بريق حياتي كأس عشق معتق
تغيّب حين الكرم جفّ يندّد
ودربي طويل شوكه نائبا بدا
وغاب صهيل الفجر والموت يحصد
فأين قصيد المجد غابت حروفه
وصوت الآسى بالآه راح يغرد
وعيني ظلام في روابي صباحها
يزلزل ألحاظ الهناء ويجحد
قضيت سويعات المرار مكبلا
بقيد فراقٍ غائمٍ يتمرد
شربت من الآهات كأس علاقم
شَرِقْتُ ونفسي في الدجى تتنهد
فأين نهارات الهناء تغيّبت
وأين رياحين الفؤاد تهدهد؟
أ غاب منار الروح والليل مارد
ويبدي ظلام العين حين يعربد؟
بلادي صباح إن طغى عتم ليلها
وتبقى المنارات العوالي وتسعد
سلو قمر الأمجاد عنها فكم علت
بنبت ثراها والظلام يهدّد
وريحانها عطر الروابي إذا جرى
بعمق الثريا سحره يتفرّد
بلادي رحيق الفجر عانقها الندى
بإكليل وردٍ نور دربي تمجّد
شعر دياب سوسق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق