بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 يونيو 2021

حديث نفس /للشاعرة فاطمة خلف الدبيسي

 حديث نفس  

مرحبًا يا فاطمة 

أنا لا أعرفك الآن  من شدة الآلم 

أنت حزينة متراجعة  رغم القوة واحاطة النور

أعرف أن الله سيزيل تلك الاشواك من صدرك 

ما تلك الكلمات التي تعتلي مخيلتي 

تنفر كثيراً من حدقات  عيوني 

أود أن أصرخ بها بأعلى صوتي 

هي تخنقني لكني أكتمها 

وما زلت أكتبها دون توضيح 

لا أعلم لماذا تلك الخفايا تشاغب ذاكرتي 

دعيني أنام أرجوك !

كفي عن مشاكستي لم أعد بتلك القوة

التي تظهر السعادة الدائمة 

آلم بحنجرتي يحرقني كثيرا 

هل هو عابر او ساكن لا أعلم  

فقط أعلم أني أرغب في الكتابة

من أجل أن أشعر بالراحة 

السلامُ علي و على قلبي الرضيع المليء بالنور ،

يا نفسي ....... 

 أعرف ألمك كله و أدرك كل أحزانك، و أعرف أنك  تتضايقي كثيرًا مما حولك و تبكي وحدك ،و أدرك كل خيبات الأهل و الأحبة التي تؤلمك، لكنني أؤمن أن ثَمة شيء أبيض ينتظرك في نهاية الأمر، و ثمة أيام مشرقة مُبهجة تلوح لك من على بعد خياتِ و ألم، فرحة عظيمة دائمًا تنتظرك، و دائمًا تأتي بعدما يضيق الحال و يصل الوجع إلى العنق و يأبى الخروج، 

أؤمن أنك قوية لدرجة لا يمكن لقلبك تصديقها، و أنك قادرة على تجاوز كل تلك الأحزان بسهولة و يُسر، فقط بيقينك الصائب و ظنك الحسن.

أنت و قلبك مُدهشين بلا شك، و قوتك أكبر من كل تلك العثرات، الله دائمًا سيُنقذك من هذا كله، و دائمًا سيجمعك بمدهشين مذهلين أشباهك.

أتمنى لك  السعادة يا فاطمة 

فاطمة خلف الدبيسي 

العراق/ البصرة 

٢٠٢١/٥/٣١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق