هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / عنترة بن شداد
وَإِنّي أَعشَقُ السُمرَ العَوالي___وَغَيري يَعشَقُ البيضَ الرِشاقا
معارضة بعنوان :
كلٌّ يغنِّي على ليلاه __________________البحر الوافر
أرى في العشقِ من حكمَ الوثاقا ___ولا يرضى لمن يهوى انعتاقا
ومن في الودِّ قد يصلى بعشقٍ___ومن في العشقِ لا يأبى استراقا
وأعجبُ ما ترى صبراً جميلاً ___ يرى للحِبِّ شوقاً وانطلاقا
ويكتمُ غيرةً ودموعَ قلبٍ ___ وأوهامٌ تؤرِقُ لن تطاقا
وقد عميت بصيرةُ من تمادى ___بلعقٍ للهوانِ وما أفاقا
........................
ومن يرضَ الهوانَ لهُ شراعٌ ___ بألوانِ الحياةِ زها وراقا
فلا لومٌ على ذُلٍّ يوافي ___ حبيباً قد يُعزُّ بمن أذاقا
أيا من ذقتَ ألوانَ المآسي ___ أما من رجعةٍ تهوى استباقا
لكلِّ الخيرِ في شرعٍ تسامى___عن المعبودِ من بشرٍ أشاقا
فلا خيراً جنيتَ وضاعَ عمرٌ ___ بشركٍ قد خفى أفضى اندلاقا
.......................
نُلامُ على الحياءِ إذا انزوينا ___عن العيناءِ إذ تهوى التصاقا
ونبعدُ كُلَّ فتَّانٍ بصدٍّ ___ وذا فضلٌ لمن أحيا الرِّفاقا
وللأعمالِ نبحرُ لا نبالي ___ إذا الغاياتُ تعتنقُ الدِّهاقا
فلا أملٌ تحقَّقَ من فراغٍ ___ ومن عزمٍ نحلُّ لنا وثاقا
ومن هممِ الرِّجالِ رقت شعوبٌ___ومن ذلِ السؤالِ ترى انعتاقا
.........................
أعاين كُلَّ يومٍ من تردَّى ___ بوديانِ الضلالة لن يعاقا
بإصرارٍ يوازي كُلَّ همٍّ ___ بصدرِ الحزن لم يُعلن وفاقا
ويمضي في الحياةِ بغير معنى ___ ولا هدفٌ لمن يهوى المحاقا
ألا إنَّ النِّفاقَ جرى كنهرٍ ___ وخاضَ بعرضِهِ من سلَّ ساقا
ولا دنيا تدومُ لكلِّ مكرٍ ___وأخرى قد تُعدُّ له اختناقا
.....................
تساوى الخلقُ عندَ الموتِ حتَّى ___لدودِ القبر لم يُبقِ المذاقا
وعندَ اللهِ ذراتٌ ستحصى ___ فلا تأمن لمن للعهدِ باقا
وحاسبُ كُلَّ جارحةٍ تعدَّت ___قبيل حلولِ من ينهي السباقا
وصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___ على وهمٍ يزولُ كما أحاقا
صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍّ ___ وخيرُ الوصلِ ما كانَ اعتناقا
..................
السَّبت 15 ذوالقعدة 1442 ه
26 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق