هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / علي الجارم
إِنَّ الشَّـبَابَ وَدِيـعَـةٌ مَـرْدُودَةٌ * والزُّهْـدُ فِيـه تَزَمُّـتُ النُّسَّـاكِ
فَتَشَمَّمِـي وَرْدَ الْحَيـاةِ فَـإِنَّـهُ * يَمْضِي وَلاَ يَبْقَى سِـوَى الأشْـوَاكِ
معارضة بعنوان :
الشَّباب __________________________البحر: الكامل المقطوع
إنَّ الشَّبابَ عمادُ كُلِّ فضيلةٍ ___ شرفتْ بإغداقٍ على الفتَّاكِ
إذ يحملُ الكلَّ الفقيرَ وربعَهُ ___ في كلِّ مهلكةٍ بلا إنهاكِ
مثلُ الجبالِ صموده في وجهِ من ___قد خانَ عهداً للضعيفِ الباكي
فالعدلُ يحكي همَّةً مرويَّةً ___ بالحقَِ للأقوى بلا إشراكِ
والفخر يفخرُ بالشَّبابِ وجدُهُ ___ ورثَ الكرامةَمن ذرى الأفلاكِ
.................
والعرفُ يسعى بالقويِّ لمبدإٍ ___ يثني على من جادَ للنسَّاكِ
والشَّهمُ يُعلي ثورةً مكبوتةً ___ في صدر أعوانٍ بلا أملاكِ
إنْ سامَهم ظلمُ الَّذينَ تنمَّروا ___وتباعدوا عمَن دنا لهلاكِ
هذا بناءٌ قد يظلُّ محرَّقاً ___ والفضلُ لا يُنسى ولو كشراك
من يصنع المعروفَ يفتح أعيناً ___ ضاقت بعسرٍ ذابَ من مفراكِ
....................
تلكَ السَّواعدُ للشَّبابِ تذيقنا ___حلوَ الحياةِ بكلِّ وصلٍ حاكِ
في كلِّ حفلٍ قد نراهُ موفَّقاً ___ يزهو بألوانٍ تُرى بحراكِ
من كُلِّ فنٍّ قد ينالُ نصيبَهُ ___ ويجودُ للأسنانِ بالإضحاكِ
إنَّ الحياةَ جميلةٌ لا ترتجي ___ غيرَ الشَّبابِ لوردةِ الأشواكِ
فالضعفُ يُنهي بهجةً لزهورنا___والموتُ قد يدنو بغير دِهاكِ
...................
والحربُ تشعلُ نارَ كلِّ ضغينةٍ ___ وبها الشَّبابُ يلوكُ كُلَّ فراك
لا يستهينُ بمن جرى في حقلِهِ ___ ينهي الحياةَ وقد دنا لعراكِ
من ذا يصدُّ عدوَّنا في صحوةٍ ___ نشرت جنوناً فوقَ كلِّ شباكِ
إنَّ الجهادَ فريضةٌ في شرعنا ___ ذاكَ الشَّبابُ ولاؤُهُ كسِماكِ
يا ربِّ صلِّ على الحبيبِ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما كانَ الفِدا لفكاكِ
........................
الاثنين 19 شوال 1442 ه
31 مايو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق