معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب
من ديوان : ( صبحك ناعما )
قصيدة : (صبحك )
.........................................
( صبحك )
الصبح إذ رآك مرابيا
ومراودا بين صفوف قتالنا
ومخالفا ومعاندا بين ضلوعنا
من ليل أمس هل وجدتنا
تقدح حنايانا مستسلمة ؟
منذ تاهت في ربوعنا
روح ذاتك معلنة
لا راية بيضاء أرفعها
بين مقلتيك سيدتي
رمقتها متوضئة
تسجد كواكبها عابدة وصابرة
إليك تجرجرنا ناعمة وداعمة
تصافح مباسمنا واهية
تسلم الناصية مرغمة
وما كنت معاديا
رواية بدأت فصولها الأربعة لامعة
مذ عرفتك ملهما
بقصيدة عصماء مستفزة
كان مركبك مستمسكا
بحبل نجاتنا وبالحكمة
بتاء تأنيث الحياء والخجل أرهقتني
لتاء التأنيب الفاعلة رصدتني
لنون النسوة القاتلة
غافيتها بالنشوة الملازمة وقاتلتني
ورددتها وحفظت لغة الجسد الوارفة
عرفتها بتفاصيلها مبهمة الذاكرة
فما أبهاك وما أنضرك !!
بلعنة أخرى فارهة
بطعنة نجلاء واسعة
تعددت الصرخات بالقذى
وصرخة الانثى واحدة
طموحاتها بحجم السماء
وردة كالدهان خالدة
تخلط الأوراق الناضرة
وأوراد ذوقك رافعة
شاخصة وناظرة في البارحة
لحلقوم حرفك راجيا
الوتين ساكنها بفؤاديا
والحب مراياه مبصرة
رزعوا بالعطاء مزاياه
حرفا أخضرا وزاهيا
لتنبت كلمة عشق مباركة واعدة
ووعنوان قدسك ما زال رائعا
فوق الحيطان مؤزرا بدعائيا
لا لسيل اللعاب يسيل خالدا
يستفز الجوهرة زائغا
ويشكو منها ما كان ليا.
........................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس. القاهرة ، مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق