■ ○ تَجَلّيَات ○ ■
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
" ارجوك شكّلني كما تشتهي
فأنا طَيِّعَه ،
حبيبة كلّ الفصول
خُذْ لَكَ مزْرَعَه !
خُصُوبَةُ هذا الثّرَى في دَمِي
وزَهْرُ الرّبيع هنا أَيْنَعَ '"
رمتهُ بحفنة نور
تلظّى بِإشْعاعِها وانتشى
تراءت غصونٌ حواليه ، قال :
" أنا أشتهي الغُصنَ "
ثمّ مشى .
سَرَْتْ نقطة من ضياء السّؤال
إلى غَيْهَبِ الرَّحِمِ المُتسكين،
تمَخّضَ .. أَنجب هذا الرَّحِمْ
نِقَاطًا تُناجي المدى والسّنين ،
وغاب وفي مُقلتيه دموعٌ ،
وفي قلبه للغصون حنينْ ،
تذَكَّرَ : "أين تكونُ تلاشتْ ؟ "
هو الكُنْهِ قد لفّها منذ حين ..
تمطّط فيه السُّؤال،
تَأَرجح في مُقلتيْه النّدَمْ ،
تَمَدَّدَ يحضن أشلاءَ ذاتٍ
وعادت به الذكرى ذات أَلَمْ :
هُوَ الإنعتاق إلى المنتهى ،
وسرّ التّفرّد أصْلُ العَدَمْ .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق