سمراءُ تَعالَيْ
تُذكّي الليلَ رائحةً وتهفو
وجَمّعَها بسيلِ الليلِ هَوْرُ
وتلكَ القهوةُ الغناءُ تغلي
على حطبٍ وقربَ النهرِ حَوْرُ
أميلُ لشجوِها الصافي طروباً
كلانا في هوىً نارٌ وفَوْرُ
لها في النفسِ بحرٌ حينَ تسجو
وحينَ يهيجُ لُجُّ الشوقِ مَوْرُ
حسَوْتُ شفاهَ فُنجاني وظنّي
تُرشِّفُني اللمى السمراءَ *نَوْرُ
وذا حرفي يَشَمُّ البُنَّ شمّاً
يقولُ متى يجيءُ إليَّ دَوْرُ ؟!
همى شعري سحاباً في سحابٍ
وفسَّرني بماءِ الأرضِ غَوْرُ
يُلحّنُني النسيمُ على حفيفٍ
ولي في غُصْنِه الميّادِ طَوْرُ
ويا حسناءُ هاتِ الشمعَ ليلاً
فغيبُكِ عن معينِ الليلِ جَوْرُ .
محمد علي الشعار
٢٦-٥-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق