تلك الفاصلة ،
ما بينها حروف وابتسامات ، تروي حكايا الأسفار
تارة صاخبة تضج بأمواجها مرافئ الكلمات ،
وتارة تناغي بهمسها الطيور ، وأخرى هادئة شجية
تدندن النغمات على أوتار أنين وشجون ..
تلك الفاصلة ، تُحاور أرصفة اللجوء لكلم مشرد ،
صفعته كفوف عابثة ، واغتصبت وروده فؤوس العثرات ..
اغتيلت أحباره على ضفاف تلك الجفون ..
تلك الفاصلة ، كعقد من جمان يزين جيد الحروف ، كشجرة اللبلاب تحتوي ضجيج الماء تحت الصخور ..
ثقة هي بين القلب وجفنه ، وبين العمر ونبضه ..
تلك الفاصلة ،
تجوب بين مآقي خريفها دمعة ملتهبة،
إن ترجلت من كهف عزها ، تنتفض كثورة خيل في الغبراء ..
وبين هذيان البنان وحبر العيون ، وعصيان الفجر عن الحضور
تلك الفاصلة ، تُلقي بالقلم عنوة ، تطوي رسائل الأقمار في هدب الليل الحزين ، فيسقط الصمت مغشيا عليه في دهاليز القصيد لتصافح نقطة في نهاية السطور .
# نجلاء جميل#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق