زهر ربيع الحياة في الصغرِ
فقدْ أتانا بحسنهِ النضرِِ
حقيقةٌ كالخيالِ ترْقُبُهُ
إذا أتى بالجمالِ والسحرِ
والليلُ عندَ السكونِ منتجعٌ
للناسِ عندَ اللقاءِ في السحرِ
عشنا سنينَ الحياةِ زاهيةً
ماتحتَ كلِّ الظلالِ والشجرِ
نطوفُ حوْلَ الزهورِ كاملةً
نخوضُ عبرَ السيولِ والمطرِ
مابينَ عمرِ الشبابِ مغرمةٌ
تصيبُ كلَّ الزهورِ كالقدرِ
صابتْ فؤادي عيونُ جاريةٍ
جذَّابةٌ كالغزالِ والقمرِ
خودٌ خريدٌ غيداءُ ساحرةٌ
كالحورِ عنْدَ الجنانِ والقصرِ
لاتحسبوا نومكمْ بمغنمةٍ
أنَّ المنى بالجهادِ والسهرِ
إني أرى للخريد رائحة
عند اللقا كالورودِ والعطرِ
فلا أرى للثراء منفعةً
إذا دنا الظلامُ بالخطرِ
والقلب صب الغرام يشغلهُ
طول المدى بالسهاد والضجرِ
والخل عبر البعاد مسكنه
مابين حال الخصام والسفر
على الورى بالدعاء مرحمة
حقا علينا القبول بالقدر
ياعين كم ضربةٍ بليتُ بها
وضعتها بالفؤادِ والحذرِ
بقلم... كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق