نسختي القديمة
بعد مسيرة منهكة، قد لا أنكر أنها حافلة بالإنجازات، أعترف لك اليوم يا نفسي بعد كل هذا أنني اشتقت إلى نسختي القديمة اشتقت إلى نسختي الأصلية، المرحة ، اشتقت إلى النسخة البريئة التى كانت تنعم براحة البال ،
اشتفت إلى النسخة المقدامة التي كانت تنشد كل ألوان السعادة مبتهجة دون إدراك لنوايا الآخر.. أعترف لك اليوم يا نفسي أنني لأجل تحقيق كل ذلك أقحمتك بمتاهات و دهاليز غير مأمونة العواقب كلفتني الكثير ،
أعترف لك اليوم يا نفسي أنني فرضت عليك كما من المجاملات غير المجدية ،أعترف لك اليوم يا نفسي أنني أجهدتك لإرضاء الآخر الذي تفنن في ضروب الإستغلال ،أعترف لك اليوم يا نفسي أنني فرضت عليك مواجهة الآخر بأقنعته المتعددة فانهكك نفاقه و أضنتك مراوغاته، أعترف لك يانفسي أنني هدرت قواك في معركة غير متكافئة خلفت خذلانا ثقيلا أعترف لك اليوم يا نفسي أنني لم احسن الإصغاء لك بالقدر الذي وليته لغيرك ،أعترف لك اليوم يا نفسي أنني اشتقت الى التفرغ إليك محاولة ترميم مخلفات الآخر و تضميد بعض الجروح و لملمة بعض الشتات ،أعترف لك اليوم يا نفسي أنني أنشد التصالح معك و أنشد توثيق هذه المصالحة مع خالقي لأنجو بك عبورا آمنا الى مرضاة الخالق حينها فقط أكون قد استرجعت نسختي المرجوة...
أمداح سعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق