دماء الرحم
دماء الرحم صارت دون سعر
بموت الوصل من سيف الجفاء
شقيق الرحم بات بغير ود
كأن دماءُنا خلطت بماء
أنا كنت المحب بدون حد
ووفيت الوفاء مع العطاء
فكم كان الشقيق بعمق قلبي
أراه العمر مصباح الضياء
تركني بين أوجاع وضيق
أعاني كل نيران البلاء
أنا كنت الحنون حنان أبَّ
على أمد الحياة بلا دهاء
شقيق الروح يسكن في فؤادي
أرى فيه الدواء مع اللقاء
لقد باعوا الأخوة دون ذنب
بوقت الضيق مكثار العناء
فقد هانت أواصر كل قرب
تبعثرها الرياح إلى الفضاء
تركْتُ وحالتي يأس وحزن
وجرح النفس نارمن. لظاء
وكنت لهم طوال العمر حباً
بقلب الود من نهر الصفاء
بكل الحب كنت لهم معينا
كعذب الماء أو شهد النقاء
فكم أعطيت من جهد شديد
وصنت لهم أنا كل الوفاء
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق