سلام عليك رسول الله وسيدي
في هجرة حفت بها الأنوار
سلام عليك حبيب الله وشافعي
في ليلة سعدت بها الأقطار
والكون يهتف في ركابك قائلا
ياسيد الثقلين حامت حولك الأقمار
وجند الله من عالم الغيب ساعيا
لنيل رضاك في مشقة الأسفار
وشاهت وجوه القوم إذ ناموا
وأنت تخرج من بينهم بالأستار
وفي معيتك يأتي الصديق مضحيا
وقد أتى بكل مالديه في الدار
وصحبة سجل التاريخ حروفها
من نور بدا ثاني اثنين في الغار
وأم معبد وقد جف ضرع عنزها
ترى البركات إذ تلتمس منك الأنوار
والعناكب تنسج خيوطا وإن وهت
إلا أنها سياج أعمى عيون الفجار
وسراقة يسعى وقد تنكب قوسه
لعل الإبل تسعى له يوما بلا أخطار
فيرنو الحبيب لابن مالك غاضبا
أنى لك يابن مالك أتعاند الأقدار
فتمسك الأرض قوائم فرسه
فيرجو العفو وقد ظن أنه المغوار
فيعفو الحبيب مرة ومرة فيسلم
وقد بشره أن يقلد معصمه بالسوار
سلام عليك نبي الله وسيدي
وقد أضاءت في يثرب من محياك الأنوار
فدانت لك الدنيا من الرحيم تكرما
وأنت في معية من لاتدركه الأبصار
طه هيكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق