يسرقني الحنين إلى مجريات الحرف.. إلى فتنة الكلمات..
نصرخ بلا موعدٍ.. ودون ترتيب للوجع.. نصرخ لمجمل اللقاءات التي كانت.. لمجمل الحديث.. لمجمل الحروف التي سكبنا على خمر السطر
والصرخة تجمع بعض حنين..تستدرجنا لجميل اللقاء.
أثملُ.. أرتعدُ رقصاً فوق خبايا المشاعر.. وبوح الكلمات..
يجول في خاطري ألف سؤال.. يعتصرني المد والجزر
وأرحل في سدول الليل بطواعية النبض.. إلى عالمها.. حيث بلغ الكمال مبلغه.. والجمال ألقه.. الروح والنبض.. وخفايا أسرار الكون.. تحتضن مني طيفي.. وتحاول كسر ضلعين.. أحدهما لي والآخر لها.. تود لو أن العظم يلتئم بنا لنتشكل في ذات ضلعٍ أعوج..
ولا زالت أجمل رسول.. تحملُ في طيات حرفها الأمل.. تسكب نبيذ الوفاء.. وترقص في باحات القصيد.. كفراشةٍ خرجت من شرنقتها للتو..
إياكِ أن تجزعي.. لا تخافي فالأمل يرحل إليكم باسماً بقوة.. سيزوركم ذاك الجبر.... سيطوف بكم ذاك الوصل..
وشموخكم سما.. وعلا.. واقتفىٰ زخرف الحياة
يا أجمل الباقات.. وعذب الرسائل..
وفي ذات ليل.. وحينما الصمت أيقظ النبض ذات لهفة
هادئاً كنت.. أرقب قدومها
أستعذب حديثها
كمهرةٍ فيها جموح
وتلمع عيناها من شدة الشوق
قالت ذات مرةٍ.. كيف أنت..؟
وكأننا في سباق
وأستبقنا اللقاء إلى جنبات الشط
المركب هادئ لا تحركه رياح الوقت
قدت قميص قصائدي
ولا أنكر
لطالما راودتها
وسألتها الوصول لتلك الضفائر
وسألتها
عن سر حرفها في قصيدي قد حضر
قالت :
وكأنني والحرف نسبق بعضنا
وكأنه قد أعلن إستعمار قصيدتك
مثلي أنا
حين احتللت فؤادها
كانت حروفكِ مُلهمة
قد أنجبت فوضىٰ الغرام.. أنات من عذب الوله
أنات من عذب الخواطر والحديث..
#خالد_الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق