دنيا الفناء دقائق وثوان
تمضي بغير تمهل وتوان
والمرء فيها مثل ظل زائل
ومتاعها زيف من البطلان
من عاشها لهوا بغير عبادة
فالكسب مر من لظى النيران
عند اللقاء بيوم هول قيامة
والناس في ندم من الخسران
والهم أثقل من جبال حجارة
والكل في شغل عن الخلّان
ما عاد ينفع مكر رب خديعة
فالكل ينطق مثل صوت لسان
إن الجوارح بالذنوب عليمة
واليوم تشهد ضد كل مدان
وتقول إني قد فعلت جريمة
وعصيت ربا سيد الأكوان
يامن ركبت العند عند نصيحة
وأويت نحو براثن البهتان
ولبست ثوب الكبر دون تراجع
وفعلت كل كبائرالعصيان
مابين ليل مظلم أو خفية
أو أي وقت من مدى الحدثان
ماذا تقول لرب عرش قادر
والحصد جاء بذلة وهوان
والذنب في صحف الكتاب مسجل
والله يملك حجة البرهان
هانت بعينك ذنب كل بلية
مابين دار أوثرى الغيطان
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق