فقاعة
بقلم الأديبة /حنان فاروق العجمي
لم يَكُن سوى فقاعة
لا ينتمي للأخيار
هو أقرب للوضاعة
صاحب الأشرار
لم يَعُد الفارس المغوار
نعم رأيتُ بِعُمقهِ الخلاعة
سقط من عيني حجراً مُدَويا
اقتربتُ لألتقطهُ
أَبَت يدي إمساكهُ
فَضَّلَت تَركَهُ للفزَّاعة
أتدرون ماهي؟
مُحيطٌ كبير
محتواه دوامات تطير
يقفز فيها كالسَّكِّير
يكاد يلتقط نَفَسَهُ الأخير
يُغمض عينيهِ
يَستسلمُ لشبحِ موتِهِ
يصرخُ لِيَدِي لِتُنقذَهُ
تُلقِي بِحبلِها ولا تَشُدُّهُ
فَيسبَحُ بِدَوَّاماتِه
يتألمُ بِحَسراتِهِ
يُناجِي دمعاتِي
فتملأُ مُنحنياتِهِ
تلك كانت متاهاتي
صعوداً ونزولاً فيها
كانت أتعس مساراتي
وقضبان يسجن حياتي
أتعلمون أغلى ممتلكاتي؟
أحفظها بعلبةٍ فِضِّيَّة
هي نزْعَتِي الإنتقاميَّة
لكنَّها عطوفٌ ذات حِنَّيَّة!
لا تتعجبون وعن حالي لا تستفسرون
عندما تُرفَعُ رأسهُ أبتسم وأربِتُ عليها
وأنتظر خروجَ الفقاعاتِ حواليها
يَمُدُّ لي يَدَهُ السوداويَّة
فأُناولُهُ أغلالي
ومعها شلَّاتِي الصوفيَّة
كم نسَجَ صبري بها أروع مَرثِيَّة
حكت قصتي وبالوناتِهِ الفقاعيَّة
بقلم الأديبة /حنان فاروق العجمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق