كلمتني عيونُها
رؤاكِ على رُؤيايَ حُلْمٌ من الأزلْ
وليليَ أقمارٌ تنوَّرَ بالغَزَلْ
سَهِرْنا على ضِلعينِ فوقَ قصيدةٍ
عزفْنا عليها الدهرَ لحناً ولم نزلْ
وما أنا نَحّاتُ الرياحِ الذي رأى
جنى الصِّفرِ مَوْشُوماً على يدِهِ فملْ
أُحِبُّكِ وَرداً في الصباحِ مُؤرَّجاً
وبُستانَ حرفٍ كاثرَ الظلَّ فاكتملْ
تخلّقْتِ من شهدٍ ومن دونِ نحلةٍ
لأنّكِ رَيحانٌ تولَّدَ بالقُبَلْ
و وحيٍ إذا ٱشتاقتْ سماءٌ للونِها
تشفَّفَ من عينيكِ ساحرةِ المُقلْ
ترقّى لنجمٍ في الليالي وكلّما
رأى خدَّكِ الزاهي بمرآتِه نزلْ
تعلَّمَ منهُ الصبُّ أغنيةَ الهوى
وغنى لعُنقودٍ تباهى بما حملْ
يُقابلُ ليلاً كلَّ نجمٍ من السما
بحرفٍ لهُ في كلِّ قافيةٍ محلْ
أنا كَومةُ الأنفاسِ فوقَ طُلولِها
تَظلُّ من الأضلاعِ مُشتاقةً تُطِلْ
سأزرعُ فوقَ السطرِ نخلي قوافِلاً
وأقطفُها يوماً بوارفةِ الأملْ .
محمد علي الشعار
٢٧-٧-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق