((( يا بائع الدّفء كفى )))
يا بائع الدّفء كفى
سئمت مدّك والجزر
و هل يُبتاعُ الدّفءُ
ممّن دأبُه الزمهرير؟
قارسة هي عواصفك
وعصفُك شؤم نذير
إلى متى هكذا قابع
قاس طبعُك مرير؟
كلما دنوت منك شبرا
و الوردَ لك افترشتُ
و زيّنتُ لك الحصير
فما عساك فاعلٌ؟
أوصدتَ دوني بابك
وأعلنتَ عاليا الزّئير
أنا عنكَ ما أخبرتهم
فصنيعُك خرق الأثير
سلني عن العذال أُخبرك
يتصيّدون وُيعلنون النّفير
بربّك
أدنو مني واقترب
و ادرأ عنك الغرور
لي عندك رجاءٌ أخير
دعني أعقد جلسة
في بؤبؤ عينيك
والتزم الصّمت قليلا
فإن انتفض خافقُك
فاعلن الصّفح البشير
و إن لم يحرّك ساكنا
فاغلقه وانس أنني يوما
كُنت لك العبد الأسير
اين الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق