بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 15 مايو 2021

في القدس /للشاعرة نجلاء جميل

 في القدس جنود لم ترها ،  من العلياء أطلت  تحتضن فتية ورجالا هم أنقى البرية ، تحفظ حرمة الحرائر بغصون العزة ندية ، 

 حملت بأكفها شهداء وشهداء ، لتعانق  أرواحا في غزة هاشم 

هي قربان الإباء والقضية .. 

وفي غزة أسود  لا تكل ولا تنام ، تربط على قلوبهم حرائر 

معها الحق لا يُضام ..

كل فجر هناك مخاض باحتدام ، نبض جنين روى الأرض ثم نام ..

ونجوم هلّلت لها السماء والأنام ..

تغنت بها النوارس ، وملأت بها الحواصل لتعتلي النجوم ، 

 تتوارى وتنثر المسك بين رايات حرة  لأمنيات و أحلام ..

 غزتي نبراس الأحرار  .. وقبر كل خائن غدار ..

 أيا وطني أيا رمز عزتي ، وغرة التاريخ  مدى الأزمان ..

على أبوابك ضحك السلام ، وتحت ثراك جذور كنعان ، تتسابق أغصانها بأقمار من شموخ لتظلل الأكوان ، وتربت على أكتاف تاريخ أدماه خذلان أمة لاتملك من مصيرها غير ملء بطونها كالأنعام ، وتكميم أفواهها بزبد عفن ، وتكبيل عقولها بأشواك من ليل مصطنع وتزييف حقيقة تجلّت في عيون الأوطان   ... 

أ يا وطنا زرعناه بين صدورنا ، هيهات لمخالب الغدر منك أن تنال ..

نحن أصحاب حق ، ولا بد للشمس أن تشق دروبنا  ، و نرتشف كأس النهار من بعد جُرعة ليل أشقاها الصبر فينا  ، تاقت لوميض حق صاغته أياد الأبطال  من بعد حرمان .. 

فالسماء لنا ، والأرض لنا ، و أنفاسنا مغموسة بهواء السنديان ، يحمله زهر الليمون ، وعطر الزيتون لينقش صكا على جدران الروح ، وحجارة الأوطان ، أنا ما زلنا هنا ، أصحاب تلك الأرض ، وأصحاب  قضية وهوية ...


# نجلاء جميل #


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق