في القدس جنود لم ترها ، من العلياء أطلت تحتضن فتية ورجالا هم أنقى البرية ، تحفظ حرمة الحرائر بغصون العزة ندية ،
حملت بأكفها شهداء وشهداء ، لتعانق أرواحا في غزة هاشم
هي قربان الإباء والقضية ..
وفي غزة أسود لا تكل ولا تنام ، تربط على قلوبهم حرائر
معها الحق لا يُضام ..
كل فجر هناك مخاض باحتدام ، نبض جنين روى الأرض ثم نام ..
ونجوم هلّلت لها السماء والأنام ..
تغنت بها النوارس ، وملأت بها الحواصل لتعتلي النجوم ،
تتوارى وتنثر المسك بين رايات حرة لأمنيات و أحلام ..
غزتي نبراس الأحرار .. وقبر كل خائن غدار ..
أيا وطني أيا رمز عزتي ، وغرة التاريخ مدى الأزمان ..
على أبوابك ضحك السلام ، وتحت ثراك جذور كنعان ، تتسابق أغصانها بأقمار من شموخ لتظلل الأكوان ، وتربت على أكتاف تاريخ أدماه خذلان أمة لاتملك من مصيرها غير ملء بطونها كالأنعام ، وتكميم أفواهها بزبد عفن ، وتكبيل عقولها بأشواك من ليل مصطنع وتزييف حقيقة تجلّت في عيون الأوطان ...
أ يا وطنا زرعناه بين صدورنا ، هيهات لمخالب الغدر منك أن تنال ..
نحن أصحاب حق ، ولا بد للشمس أن تشق دروبنا ، و نرتشف كأس النهار من بعد جُرعة ليل أشقاها الصبر فينا ، تاقت لوميض حق صاغته أياد الأبطال من بعد حرمان ..
فالسماء لنا ، والأرض لنا ، و أنفاسنا مغموسة بهواء السنديان ، يحمله زهر الليمون ، وعطر الزيتون لينقش صكا على جدران الروح ، وحجارة الأوطان ، أنا ما زلنا هنا ، أصحاب تلك الأرض ، وأصحاب قضية وهوية ...
# نجلاء جميل #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق