ذات مساء
ذات مساء متعب
تأوهت سوسنه
وشهقت
وأركنت عنقها من تعبِ
وذبلت
ولفها الظلام في الغياهب
ذات مساء تمايلت حمامة في الأفق
ورقصت على بقايا الورق
ثم انحنى جناحها
وطوحت في الغسق
ولم تعد!!
لما تعد لعشها المنمق
ذات مساء كان هدوء وقمر
وموعد
وكان في الدروب صبٌ يملا الفضا
مكتحلَ العينين
مورد الخدين
ينسج من صفائه صور،
فارتعش الفضاء
وتعب المساء
واختبأ الهدوء والقمر
ولم يعد في الدرب صب وصور
للأديب والشاعر سلمان فراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق