#جامعة لظى الضاد الأدبية للثقافة العربية.
#وصايا حكيم..(٢٨)
بسم الله العالم المحيط أبدأ معكم.. كعادتي أسعى ما استطعت لنصحكم.
أحبّائي.. العلم النافع هو خير زادكم في حياتكم.. جدّوا في طلبه من المهد إلى اللحد.. وقد أوصانا بذلك الله العظيم ورسوله الكريم.. لأنّنا به نسمو ونستقيم.
احفظوه في عقولكم وصدوركم.. تنفعوا به وطنكم وقومكم و أنفسكم.
ثمّة ما تتعلمونه بأنفسكم.. والأكثر من قبل معلّم يعلمكم.. ويحرص على حسن نشأتكم.. هذا والله صاحب فضل كبير عليكم.. قضى عمره يبحث عن أفضل الوسائل والطرق لإيصال المعلومة إلى عقولكم.. وعن كلّ ما يسهم في نقلكم من الظلمة إلى النور.. ومن الجهل إلى المعرفة بكلّ سرور. فلا تنكروا الفضل بل قدّروه حقّ قدره.. لا تهدموا بناءه فيكم.. واعلموا أنّ المعلمين خير البنّائين.. لأنّهم يبنون الإنسان.. وبناء الإنسان هو الجهاد الأكبر في العالمين.
أحبّائي.. من لا يحترم ويجلّ معلّمه لا خير فيه.. ويحقّ القول أنّه أحمق وسفيه.. فلا تكونوا سفهاء بحقّ معلميكم.. بل كونوا لهم ولجهدهم أوفياء.. بهذا ترضون ضمائركم.. وترضون ربّ السماء.
أحبّائي.. لقد خُصص للمعلمين عيد.. وإنّهم له لمستحقون.. فاحرصوا أن يكون عليهم سعيدا.. افعلوا ولا تستكبروا. باركوا لهم في عيدهم بأجمل الكلام.. واعلموا أنّ الكلمة أمضى من الحسام. وتذكّروا أنّهم من علّمكم حروف الأبجديّة.. فلتكن مباركتكم عرفاناً وهديّة.
بسم الله بدأت وبحمده أختم.. وألتقيكم مجدّداً إن شاء الله.. ثمّ شئتم.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق