بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 26 مايو 2021

هنا بغداد تنتصر/للشاعرة رضا عبدالوهاب محمد

 هنا بغدادُ تنتصرُ

على غصبٍ أمانينا 

هنا الأمجادُ تعتصرُ

على ذكرٍ  لماضينا

و نلعقُ كلنا مراً

بلا أملٍ يواسينا

رجالٌ عهدُهم ولىَّ

فأنىَّ الموتُ يُنجينا

هنا الأوغادُ مرتقبٌ

تُكسِّرُ في أيادينا

وليلٌ جادَ يظلمنا

ويأبى الفجرُ يأتينا 

فلا شرقٌ ولا غربٌ

وذا قدسٌ ينادينا 

وذى الأعرابُ تحكمها 

 ذئابٌ قد عوت فينا 

هنا الاطفالُ منتحرٌ

وتبكى ضَعفنا فينا 

وتُنعى مجدَ أمتِنا 

ويَهلَكُ حرثُ وادينا

يدا أعدائنا اتحدت 

وتُنكرنا أيادينا

ألا يا ليتَ من رجلٍ

من الماضى يُحكاينا 


هنا يمنٌ تُقطّعها 

يدُ الشيطانِ يَفنيها 

وفى السودان مرتعهُ

وليبيا النارُ تكويها  

بلادُ الشامِ تُنتهبُ

وتُلقى في منافيها 

أيا لبنانا عُذرا 

فإن الأََرز يَبكيها 

وإن الارضَ تمقُتنا 

وتأبى أن نواريها 

هنا الأحلامُ زائفةٌ  

كما الأمواتِ نُرثيها 

هنا الحكامُ منتحبٌ

وقد رجفت خطاويها 

هنا الأوطانُ منتهكٌ

وبات الظلمُ راعيها 

فلا سعدٌ ولا عمروٌ

ولا الخطابُ حاميها 

هنا أحلامنا وهُنت

وهان وجودنا فيها

هم الأعرابُ جامعةٌ 

سألتُ الله يمحيها

خنازيرٌ تروِضُها 

تُسِّيرها وتُبقيها 

وتَنحتُ في مرافِئها

وتفضحُها تُعرِّيها  

أيا حكام أمتنا 

لقد جفّت مجاريها 

فلا كُنا ولا كُنتم 

ولا دامت مساعيها  

ستلعنُكم طفولتهم 

وتخلعُكم سواسيها

هنا الأضدادُ مفزعةٌ 

فمَن بالحقِ يَشريها  

ومن ياربُ يُرجعها 

ومن بالحقِ يُحييها 

١/١٢/٢٠١٩

#الشاعرة_رضاعبدالوهاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق