العمل ينبتُ الأمل /للشاعرة زكية أبو شاويش

 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

العمل  ينبتُ الأمل _________________________البحر  الكامل

إنِّي أُجدِّفُ في الحياةِ بلا ملل___كي لا يضيعَ الحبُّ من قلبِ الأمَلْ

والخيرُ أبذلُهُ كبذرَةِ زَهرةٍ ___ طافت على شطِّ الأمانِ بلا وجَلْ

والوصلُ للأرحامِ ديدنُ راحمٍ ___رغم المآسي سوفَ يبديهُ البطَلْ

ها قد تطاولَ ظالمٌ بصفاقةٍ ___ يُخلي البيوتَ لكلِّ جرذٍ قد وصَلْ 

وضعيفةٌ إذ تستغيثُ بإخوةٍ ___ لبَّى النِّداءَ بلا توانٍ وارتجلْ

سيفُ المقاومِ كانَ عند مظنَّةٍ___شرعَ انتصاراً للَّذي لم يحتملْ

.....................

قد باتَ تحتَ حصارِ منهزمٍ وما ___ هانت لهُ نفسٌ ولا ذرفَت مُقَلْ

قد راحَ يصنعُ ما  يثبِّتُ نصرَهُ___ ليلاً نهاراً راجياً خيرَ العمَلْ

إذ قد يحرِّرُ أرضَهُ من غاصبٍ ___ويجودُ مفتاحُ الدِّيارِ لمن قفَلْ

قد كانَ تشريدٌ لاهلٍ غرَّهم ___ من جاءَ يسندهم فجال كمرتحَلْ

واستوطنَ الأرضَ الَّذينَ تقاطروا___ من كُلِّ أرجاءٍ بدعمٍ كالقُبَل

لا عاشَ مستبقٌ لكلِّ نذالةٍ ___ ترضى  بقتلٍّ للَّذي لم  يُستَمَلْ

.........................

من ذا يعاندُ قوَّةً في سطوةٍ ___ إلاَّ الَّذي خبرَ القتالَ وما  انفتَلْ

عن أيِّ مكرمةٍ تعودُ لأصلِهِ ___ من كُلِّ وادٍ قد تسودُ بمن سَمَلْ

أعداءَ حقٍّ والحياةُ رخيصةٌ ___ تلكَ الشَّهادةُ قد تُزيِّنُ من رَمَلْ

إنَّ انتفاضةَ شعبنا تردي الَّذي___ ما ذاقَ حرقاً من كبيرٍ إذ سحلْ

قد جُنَّ من ضربٍ تزامن وصلُهُ ___ مع كُلِّ تهديدٍ بلا أدنى  خللْ

يا ربِّ ثبِّت من أعانَ شهامةً ___ في عقرِ دارٍ للَّذي  منهُ اشتعَلْ

.......................

يا ربِّ سدِّد رميَ كُلِّ مجاهدٍ ___ واحرق معاقلَ من تطاول بالهَمَلْ

لا بدَّ من بذلٍ يحقِّقُ  صولةً ___ لتهينَ أعداءً ومن رضيَ الوشلْ

ها نحنُ في حربٍ ضروسٍ لا نرى ___ دعماً يشدُّ الأزرَ إذ خرقٌ حَصَلْ 

والعيدُ أضحى  بالدماءِ ملوَّناً ___وشهادةٌ في كُلِّ حيٍّ لم تزل

صلّى الإلهُ على الحِبيبِ لقلبنا ___في كُلِّ معركةٍ بنصرٍ نبتهل

صلّوا  عليهِ أحبَّتي  وادعوا لنا ___ بالنَّصر  والتمكينِ إن حلَّ الأجلْ

.....................

الخميس _ الأوَّل من شوَّال 1442  ه

13  مايو 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام