أنين الذكريات
بقلم جليلة فريدي
جلست على رصيف العمر أراقب بإمعان
فوق صخرة الذكريات أصارع النسيان
أتفحص دفاتر أيامي وما تركه الزمان
ربما أجد في حقول ربيعي ورودا وأزهارا حسان
لكنها تكسرت وذبلت وتحطمت قبل الأوان
أقلب صفحاتي علي أجد فيها رسوما بالألوان
عيني أرهقها سواد الصفحات بلون الأشجان
فصل ربيعي مر مهرولا لم أقطف لا ياسمين ولا أقحوان
فصفعتني أوراق الخريف وطأطأت رأسي من كثرة الأشجان
حتى القمر والشمس غدرا بى وأفلا قبل الأوان
وتحركت زوابع ورياح هوجاء حطمت الكيان
وعواصف عتيدة وغيوم سوداءورعد يقصف كالبركان
وبرق الخيبات وزمهرير القسوة يحيط بي من كل مكان
وشلالات الشجن وأنهار المحن روت القلب الولهان
وثلوج غطت أشجاري وجمدت الإحساس والوجدان
وما ٱن بزغت الشمس ذاب الجليد فتعرت اغصان أشجاري وأصابتي الضعف والهوان
طويت اوراق دفاتري وتجاهلت ذكرياتي ورميت بها فوق رفوف النسيان
منتظرا أن تطالني رحمة رب كريم حنان منان
سبحانه رب قادر على أن يبدل حالنا الى احسن حال لا يعجزه شيء عظيم الشأن
بقلم جليلة فريدي
من المفرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق