عبد الغني محمود خرسه
دردشة في ضيافة الأقصى
إليكم جانبًا من المساجلة والتفاعل مع الموقف،
مع الأستاذ عبد المنعم جرادات على هامش
مانشرته عن الأقصى أرجو أن تنال استحسانكم
ولكم كل الشكر والعرفان جامعة لظى الضاد.
الأقصى ينتصر
يُعَيِّدُ الناسُ إنْ فازُوا أوِ انتصرُوا
والأقْصَى يزْهُو وجندُ الظلمِ تنْدحرُ
فُلَّ الحديدُ الذي قًدْ كانَ يسعِدُهُمْ
ويهَزِمُ البَغْيَ عكازٌ أو الحجرُ
والعيدُ عندي وكلُ العربِ قاطبًة
إن أبْصَرُوا الحقَ صاحُوا كُلنَا عُمَرُ
سيهزم الجَمْعُ في كلِّ الدُنَى فَرقًا
ويرجعُ المجدُ والإيمانُ ينتصرُ
ويَسْعَدُ الناسُ كلُ الناسِ في كَنَفٍ
للعدلِ يجْلُو ظلامًا بَعْدَهُ الفَجْرُ
عبد المنعم جرادات
وأنتَ عبد الغنيْ للحق مُنتصِرٌ :
منكَ المروءةُ والأخلاق تنفجرُ .
سلِمْتَ ذخراً لِمن يرجون نُصرتكم :
يدعوكم المجدُ والتاريخُ والبَشَرُ .
إنّا وأنتم وأسلافٌ لنا ذهبوا :
عِشنا كراماً، وسيلُ النصر ينهمرُ
عبد الغني محمود خرسه
وأنتُمُ منبعُ الأخلاقِ قاطبة
أهل السماحة فيك الفضلُ يختصر
علمتم الناس أن البذل ديدنكم
وأعظم البذل بذل الدم يعتبر
دمتم منارا لنا للمجد مؤتلقا
يا منعم الخير إن الكسر منجبر
عبد المنعم جرادات
لا جبر مثل كرام الأهل إن وقفوا :
بجانب الحقّ ما خافوا ولا انتظروا
أما السماحة والأخلاق شيمتكم :
فليس يكفي لها بَرٌّ ولا بحرُ .
ولستُ أقدر يا عبدٌ أُكافئُها :
انا الضعيفُ وشعري كيف يفتخرُ؟
عبد الغني محمود خرسه
هذي فلسطين يا عبد يؤرقنا
مسرى النبيِ يصيحُ كيف ننتظر
هذي فلسطين ميزان القوى ملكت
ونصرة القدس فرض خطه االقدر
روحي الفداء لأرض أنت تسكنها
من يعرف الصقر هل يشويه يفتخر
عبد المنعم جرادات
يا عبد، شوقي إلى شام وآهِلها :
شوقَ الينابيع، نحو البحر تنحدرُ
وشوق روحٍ إلى روحٍ، يَزينهما :
حُبُّ التراب وحبُّ الله والقَدَرُ
عبد الغني محمود خرسه
ستفرح الشام تزدانُ الربا بكم
الشام أمٌّ وشوق الأمِّ ينتظر
وهذه القدس قد مدت إلينا يدًا
نقبل اليد دمع العين ينهمر
مهما الفراق طغى والبعد أرقنا
لابد يوم نؤوب ينتهي السفر
عبد المنعم جرادات
وحين تدنو من الأقصى زيارتكم :
سنفرش الدرب ورداً شَمّهُ العطرُ
أَمّا الحريرُ فَتحتَ الزهر مُفتَرَشٌ :
يُقبِّلُ القدمين الوشيُ والزهرُ
عبد الغني محمود خرسه
كلامُك السحْرُ ما أحلى زَبَرْجَده
رهافة الزهر عطر المسك ينتشر
بساطة النظم تغريني أقلده
لكنه البحر في أعماقه الدُرَرُ
عبد المنعم جرادات
بل أنت يا صاحبي أصل القصيد وما
شِعري سوى نرضه بالحب، ينتظرُ .
منكَ الروائع إذ تنهالُ يسمعها :
لعلّه فائح مِن سِحرها أَثَرُ
عبد الغني محمود خرسة
الفضل يرجع للأقصى يوحدنا
والقدس والشام تلهمنا فنفتخر
عبد المنعم جرادات
هذا ابن أيوب يحيا في مدينتكم :
أنتم ونحن له الأحفادُ والأثرُ .
عبد الغني محمود خرسه
كل الحب أستاذنا القدير أسعدتني.
صحبتكم شرف أعتز به
قد أكون أتعبتك.
سامحني.
عبد المنعم جرادات
الحب والسعد لك يا عزيزي،
وأنا الذي شرُفتُ
بصحبة شاعر مبدع مثلك.
انا لا أملّ ولا أتعب من مرافقتك، مهما طالت.
لك المجد يا صاحبي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق