🚣 أبو أيهم النابلسي/سورية
حب اكثر خيبة أقل
"" "" "" "" "" "" "" "" ""
وقفـتُ علـى مقـربـة منّـي
كســؤال مفـاجـئ فـي حـلـق الـدهشـة
كـارتجـافٍ بشـوش دون سبـب
الـوقـت يهتـز كضـوء فـي مـاء
واللحظـة تتسـاقـط حجـارة
بـلـون الحـزن ..
المسـافـات تمـد لسـانهـا لـي
وأنـا أغـرق فـي الهـواء كسمـكـة
كنجـمٍ بعيـد يبـدو مشعـاً لكنـه منطفـئ
فـأعبـر ضفـة زمـنٍ الكـآبـة العـذبـة
كـآخـر عـاشـقٍ أبـدي ..
وأتسـاقـط حبـاً فـي خـريفـي الغـامـق
ولكننـي أنتظـر الـهـدهـد !!
مـازال الطفـل الـذي فـي داخـلـي يطـاردني
طفـل متـوحـد وأبـلـه
يصمـت أحيـاناً كالفراغ الفـارغ
ويقفـز أحيـانـاً وراء اللاشـئ
يتنـاول الهـواء البعيـد
ويخبئـه فـي جيـوب الشجـر
لكنـه اذا تـوقـف تـوقفـت الحيـاة ..
ايتهـا النـائيـة بـداخـلـي
"يـا مـن لـكِ بـي مـا ليس لـي بـي"
مـن دونـك ..
أنـا غـائـب نسـي أن يعـود
تبعثـرنـي رائحـة المسـاء
ويعـض الأرق أفكـاري المـلقـاة على أكتـاف الليـل
مـن دونـك ..
طـائـر مقعـد عـالـق فـي المـاء
كفيـفٌ كـالـريـح تتعثـر بـأجنحـة الفـراشات
كنـتِ حـلمـاً بعيـدا
كنـت فـي عـلـم الغيـب غيبـاً
تمـلأيـن الفـراغ المستطيـل فًي العمر
ولمـا تجـلـى .. مشـى الكـون
فهـل بعـد التجلّـي والحضـور غيـاب ؟؟
هيـا نـوقـظ الشمـس
نـروّض قطعـان الغيـاب
ونصنـع للمسـافـات منفـى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق