بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 يونيو 2022

راهب الهوى /للشاعر/علي المحمداوي

 رَاهِبٌ الْهَوَى 

 

يامَن تمكثين بِعُيون الْقَلْب 

كشعاع مِنْ نُورٍ 

يُنِير دُرُوب رُوحِي المعتمة

كُلَّمَا ضَجِرَتُ أَلْجَأ لِوَجْهِك كَأَرْض آمِنَة 

َأيتهَا الْجَمِيلَة بِعَيْنِي 

العالقة بَيْن قَلْبِي وروحي 

بِك أَحْيَا بِك أَتَنَفَّس 

وَبَيْن أحضانك أغفو مِثْل طِفْل 

حِين يشعِرُ بِذَلِكَ الدِّفْء الْجَمِيل 

مِن حسنك . . الْكَوْن يَتَجَمَّل . . وَأَنَا أَشْهَدُ 

فِي كُلِّ يَوْمٍ حسنك يَتَجَدَّد 

وَعَلَى شفاهك كراهب يَتَعَبَّد 

أُنَاشِدُك بِكُلّ الكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ عُودِي 

فأنا لَا ارْتَدُ عَنْك . . هُنَا مُنْتَظِرٌ 

كَانْتِظَار الصُّبْح لبزوغ الشَّمْس 

كلهفة اللَّيْل لضوء الْقَمَر 

ايتِهَا الْمُقِيمَة بِقَلْبِي نَبْضا 

وصوتك القابع بروحي القا 

يَا حديقتي الَّتِي يَطِيب لِي فِيهَا الْمُكُوث 

فَأَنْت الْإِبْدَاعُ فِي مِحْرَابِ قُدْسِيَّة الْحَبّ 

يَا تَرْنِيمَة خَارِج حُدُود هَذَا الْكَوْن 

هَكَذَا أَرَاك دَائِمًا 

وأعيشك حالَما 

هَكَذَا تُؤَسِّس المرايا لتعكس الذَّات العاشقة 

يَا قِصَّة مَا مَلَلْتُ قراءتها 

وَرَسْمًا عَلَى جُدْرَان رُوحِي 

فالصمت فِي حَرَمِ الْجَمَال جَمَال 

قَد تراءى الصِّدْقِ فِي الْهَوَى 

فِي أَعْلَى مَعَانِيه إشْرَاقٌ 

وَالنَّار تَسْرِي فِي حَشَا الْمُشْتَاق 

مُرِي كنسمة غَرْبِيَّة وخذي تَعِب السِّنِين 

لَعَلَّنِي أَنْعَم بِسَاعَةٍ مِنْ الرَّاحَةِ بغفوة آمِنَة 

عَلَى سَطْح الدَّارِ فِي لَيْلَةٍ حالمه 

 

عَلِيّ المحمداوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق