القــرارُ قـراري........
حاكمـتِ قلبـي واستبحتِ جـواري
وسَجنتِ طيفـي وسلـبـتِ شِعــاري
وكـَتـبـتِ إنّـي قـدْ أعيـشُ مشـرداً
فكـَظـمـتُ رَدّي وانـعــزلـتُ بـداري
وحـرصتُ أنْ لا أبـتـديـكِ بسبّـةٍ
كـي لا أراكِ تـنـفـضيـنَ غـبــاري
وحَمـلـتُ أوجـاعـي ورغـمَ تألـُمـي
وحَجمـتُ عَنـكِ وارتَضيـتُ بعـاري
ومـَحـوتُ مـا كـانَ الفـؤادُ يقـولـهُ
فحَجبـتُ حـَرفي وكتَـويـتُ بنـاري
وحَفظتُ ودَّكِ رغمَ جرحِ مشاعري
وأبـيـتُ أنْ لا أكـشِـفَ أسـراري
فـأثــرتِ أوجـاعـي بـدونِ تـحفـّظٍ
فمَحوتُ إسمي كي أصونَ وقاري
لا تجنَحي نحـوَ الغـروبِ بطيـشكِ
فيَغـيبُ ظلـَكِ في حـدودِ مَـداري
ما عـادَ يُعـنينـي اللـقـاءَ بنـجـمـِكِ
فـأنـا نـَصـبـتُ مـآتـمـاً بـقـفــاري
فحَفظتُ حبَّـكِ بينَ قلبي والحَشا
وبـَكـيـتُ مِـن دهــرٍ أبـاحَ دمــاري
لا أرتجـي منـكِ الجـمـالَ وسحـرهِ
أدميتِ جُرحي كي يطولَ حصاري
لا شعــرَ يـُغـريـنـي إذا حـلَّ المـسا
فـاللـيـلُ ضــامٍ لا يَطـيـقُ حــواري
عـانـيـتُ مِـن قــولٍ يُـشـاعُ بـانّـنـي
مـا كـانَ عنـدي لـمْ يـكـنْ بخـيـاري
فاسعَـي لِـمَ تُـبـديـنَ مِـن لـغـطٍ فمَـا
أحـتــاجُ ودَّكِ فـالـقـــرارُ قــراري
الكاتب✍
محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٢/٦/٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق