بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 12 يونيو 2022

هكذا قلتُ للجرحِ // الكاتب ✍ حسام الدين ريشو

هكذا قلتُ للجرحِ !!
==========

===============
لا شيء هنا اليومَ
الشوق في المنفى
والحبُ على المقصلة
والأحلامُ في النزع الأخير .

ونبوءةُ فراق
كنعيق البوم
على الصواري
في مرافئ الرحيل .

لا شيء هنا اليوم
سوى وجع
في حنايا القلب
وآثار خُطى
على الطريقِ

وكأنا ماخطوناها
إلا لتغتال منا الذكريات
والحنين .
أغلى مالدينا
قبل أن تهزم نبضناَ
مخالب الزمن اللئيم ..

ففرت من قلبي أغنيةٌ
كان الغرامُ باح بها
عندما كنتُ مبتغاها
ويضحك لنا ثغرُ الياسمين .

صرت المنفي عنها
واختارني الفراق
لِألقنهُ قصيدة اليأس
بعدما
ضن الشوق بالهديل .

وتسربت الروح
لمفاوز الصبار
يؤججها نصل الأنين
وتشكو صفير الرياح
والصهيل

فياجراح الفراق
من ينزع النصلَ
من قلبي العليل

فالفقدُ
لا يطفئ جمر الحنين
والأماني
خانت وعدها
أنَّ فراقنا هو المستحيل .

خبريني
عن طوقِ النجاة
قبل أن يبري ملامحي
الحزن الدفين .
وتجعلني الصبابة كالقتيل .

وسلام عليها
سلام على الحب
الذي كان بالأمس
في منأى عن نصل الفراق
وغيم الرحيل . !

***********************



الكاتب✍

حسام الدين ريشو

12/6/2022





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق