على طاولة التلاقي
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
أتى المساء بلا كدر
والملتقى كان
كأنغامٍ على وترٍ
وهي
جلَّتْ عن الأوصاف
يغارُ من مُحياها القمر
تراها
فيمسك من حيث لا تدري
خدر
ذات ثغر باسمٍ
وفي مقلتيها ينبوعان
للمودة والحنان
يرتاح لهما البصر
وفي مداها
تشرق الأنوار
فيخشعُ الليل
ويكاد أن ينجلي
أو يندثر
وعلى طاولة التلاقي
يعاودك الخدر
فحديثها قصيدة ونغم
وتود أن تهديها
صداقا لمودة وتراحم
تكون به الأيام
بلا مِحنٍ ولا ألم
تتلألأ
في عينيك المرائي
والصور
وكأنك قبل لقائها
كنتَ في بحر والظلمات
والعدم
وتنمو في حناياك
قصائدُ للغزل
وفي المدى طائران
يلتفان بالأشواق
على غصن
والغصن يبتسم
فتأخذك الأحلام
إلى الجنة العذراء
متبتلا
ألا تضيع أحلامك سُدَىً
أو يطويها الألم
فما أهنأ الأيامِ
والعمر
إذا قالت نعم
وتناديها
إذا غادرت الملتقى
ومضت لشأنها
شهد .. يامنتهى الأمل
يا ابتسامة القَدرُ
تصهل الأشواق في قلبي
ويكادُ
أن ينفطر
فترفقي به
وقولي ياقلب .. نعم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق