🌷🌷صِدْقُ الْمَشاعِرِ🌷🌷
قالَتْ رويْدُكَ لاخَوفٌ وَلا عِلَلُ
وَلا هُمومٌ بها الْوُجْدانُ مُنْشَغِلُ
كَي تَرْتَديناثِيابُ الْيَأسِ ياحُلُمَاً
وَيا نَعيمَاً بِهِ الْأَحْداقُ تَكْتَحِلُ
الْعَزْمُ يَبْقى طوال اْلعُمْرِمابَقيَتْ
أصائِلُ الْخَيْلِ مَعْقوداً بِها الْأَمَلُ
قالَتْ فَقُلْتُ أيا أحْضانَ عافيتي
يانَفْحَ روضٍ بِهِ الْأذواقُ تَعْتَدِلُ
سَيَكْتسي الْذِهْنُ مِنْ أنْوارِناألقاً
وَمِنْ رؤاناحُبوراً تَكْتَسي الْمُقَلُ
قٌطوفَناالْشَهْدُرَغْمَاُ عَنْ عَواذِلنا
يامُنْيَةَالْقَلْبِ مَهماضاقَتْ الْسُبُلُ
سَيَهْجِرُ الْلَيْلُ بَعْدَالْيَوْمِ حِلْكَتَهُ
وَعَنْ هَوانادُجى الْأوْهامِ يَنْسَدِلُ
وَيَنْتَشي الْأُنْسُ فَالْأَفْراحُ عامِرَةٌ
وَرائِعُ الْحَرْفِ نَشْوانُ الْهَوى ثَمِلُ
لَنْ يُلْجِمَ الْهَجْربَعْدَالْيَومِ نَشْوَتنا
مادام فينا جَمالُ الْبَدْرِ يَكْتَمِلُ
حَبائِلُ الْخُبْثِ لَنْ تَغْتالَ فَرحتنا
بِخِنْجَرِ الْغَدْرِ أوْ يَنْتابُنا الْفَشَلُ
وَلَنْ بِمَحْضِ فَحيحٍ مِنْ عَواذِلنا
سَيَعْتَري الْيَأْس دُنْيانا وَنَنْخَذِلُ
مَنْ قالَ بَدْرُ الْسَما يَوْمَاً يُفارقَنا
وُعَنْ هَوانا نُجومُ الْأُنْسِ تَخْتَتِلٌ
شَهْدُ الْخَمائِلِ مِنْ أطْباقِ بَهْجَتٍنا
مادامَ يُقْطَفُ مِنْ أغْوارِنا الْعَسَلُ
صِدْقُ الْمَشاعِرِيَحْكي ألْفَ أُمْنِيَةٍ
بَلْ ألْفُ لَيْلٍ بِهِ الْأشْواقُ تَحْتَفِلُ
فَلْيَنطِقُ الْطَيْرُبِالْعُشْاقِ مُحْتَفيَاً
بَيْنَ الْخَمائِلِ ما لَمْ تَنْطِقُ الْجُمَلُ
وَمِنْ حَكاوى الْهَوى تَزْدانُ إلْفَتُنا
زَهواُكَنَجْمِ الْسَما وَالْجُرْحُ يَنْدَمِلُ
قالَتْ رُوَيْدُكَ فَالْأحْداثُ ناطِقًةٌ
نُبْلُ الْمَقاصِدِ مالَمْ تَنْطِقُ الْمُثُلُ
إصْبِرْرَجَوْتُكَ إنَّ الْإِفْكَ مَصْيَدَةٌ
يامُنْيَةَالْروحِ مَحْفوفٌ بِها الْزَلَلُ
فحاضِرُالْحالِ أَفْضى عَنْ مُناوَرَةّ
مِعْراجُها الْصَبْرُ لا زَيْفٌ وَلا عَجَلُ
لما عَلِمْتٌ بأن الْبَعْضَ قَدْنَصبوا
شَرائِك الْحِقْد وَالْنيرانُ تَشْتَعِلُ
لِيَحْرمونالذيذالْعِشْقِ مابَرٍحَتْ
سُودُ الْضَغائِنِ مَقْروناً بِهاالْدَجَلُ
فَادْرَءْ بِعَزْمِكَ عَنْ أزْهارِرَوْضَتَنا
خُبْثَاً لِنْسِلِ الْعِدا ماعادَ يُحْتَمَلُ
قالتْ وَقُلْتُ وذاتُ الشأن دَيْدَنُنا
يانِصْفَ ذاتي وَدَمْعُ الْعَيْنِ يَنْهَمِلُ
غَدَاًسَيَفْهَمُ مَنْ يَسْعى لِفُرقَتِنا
حَبْلُ الْمَوَدَةِ مَعْقودٌ وَمُتَصِلُ
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
ابو صالح العبادي ٢٤ أيار ٢٠٢٣