على ضفاف الأمس
وعلى ضفاف الأمس كانت غنوتي
تمضي بكل جوارحي وزماني
صبت على غصن الربيع صبابة
أرخت على بعض الهوى أحزاني
حتى وإن هب النسيم جماله
يغدو كمصباح يضيئ مكاني
ذهب الصباح وقد أباح بعزلة
في غمده سكب الهوى ورماني
فتعرقت روحي بجرح نازف
وتفرقت حتى اشتكى بستاني
ليست بمن لمح السحاب بريقها
بل تستقي من دمعها أشجاني
ضلت سبيلا بالوداد لترتدي
ثوب الأسى تلقيه للربان
كم زاد عمري يا رفيقي وحدة
من بعد هجر ساد في الأركان
خالد أبو الريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق