ودّعتكم
١-٩-٢٠٢٣
ودعتكم ودعتكم
وفي الوداعِ اخفيتُ دمعتي
وحملتُ مخزون ذاكرتي
وعلى ظهري بقايا امتعتي
وذهبتُ محترقاً بقلبي
ونارُ الشوق تدفعني الى غُربتي
امضيتُ من عمري سنواتٍ
طغَتْ بها احزاني وحَسرتي
هناك خسرتُ ناسي واحبتي !
ودعتُ بقايا الروح مغترباً
ترافقني اهاتي ودمعتي ……..
وتركتُ فوق رفوف العمر صورتي
وبقايا سطور كتبتها وحكايتي
اما الروح فتركتها عند نافذتي
كلما تفيقُ من سُباتها القسريّ
فجراً تُناديني باعلى الصوت
تسألني عن مواعيد عودتي …….
ودّعتكم وليلُ الرحيل باردٌ
والغيابُ الطوعيُّ كان امنيتي
سمعتُ في ليل الوداع كلمات
رسمتها على اوتار قيثارتي …..
لِتصير في كل يوم لحني واغنيتي !
علّقتُ فوق خدود النجمِ سهراناً
شفتاي كي تظل ظاهرةً قُبلتي !!
ودّعتكم وما علمتُ الان موعد عودتي !!
(د. عماد الكيلاني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق