بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

أين العروبة/للشاعر /دياب محمود سوسق

 أين العروبة؟............ 


دَمْعِيْ لَهِيْبٌ جَرَى وَالْقُ*دْسُ تُغْتَصَبُ

تَئِنُ رُوْحِيْ وَنَبْضِيْ ضَمَّهُ الْلَهبُ 


جَنَائِزٌ حُبِكَتْ دَهْمَاءُ فِيْ زَمَنٍ

جَرَّتْ مَنَاكِبُهْ أَيْدٍ بِهَا النَّكَبُ 


فِيْ لَعْنَةِ الْخُبْثِ صُبَّتْ كَأْسُ تَفْرِقَةٍ

سَوْدَاءُ خَضَّبَهَا خَمْرٌ بِهِ الْعَطَبُ 


وَالشَّرْقُ فِيْ غَفْلَةٍ أَحْلَامُهْ دُفِنَتْ

وَالرُّوْحُ فِي كَفَنٍ وَالدَّمْعُ يَنْسَكِبُ 


أَيْنَ الْعُرُوْبَةُ أَخْفَتْ سَيْفَ مُعْتَصِمٍ

فَالْقُ*دْسُ ثَكْلَى طَوَاهَا الْبُعْدُ يَا عَرَبُ؟ 


يا غَ*زَّةَ الْعِزِ إِنَّ السَّمْعَ فِي صَمَمٍ

وَالْعُرْبُ أَعْلَتْ حُرُوْفَ الصَّمْتِ تَنْشَعِبُ 


تَفْنَى الزَّعَامَةُ وَالسَّادَاتُ فِيْ غَفَلٍ

أَحْدَاقُهُمْ غُرْبَةٌ وَالْقُدْ* سُ تُغْتَصَبُ 


هَذَا زَعِيْمٌ وَذَاكَ السَّيِّدُ الْمُتَصَدْ

دِرُ الْجَرِيءُ عَلَى صَفِعٍ بِهِ الطَّرَبُ 


لَا بَارَكَ اللهُ فِيْ أَيْدٍ مُفَرَّقَةٍ

إِذَا طَغَتْ ظُلَمُ الْأَوْثَانِ تَغْتَرِبُ 


وَفِيْ فِلِس*طِيْنَ طِفْلٌ دمْعُهُ أَسَلٌ

وَصَوْتُه حَجَرٌ دَكَّ الْعِدَى الذَّهَبُ 


سُلَّتْ سُيُوْفُ الْعُلَا قَدْ أَشْرَقَتْ شُهُبٌ

فَأَغْرَقَتْ غَدْرَ لَيْلٍ عَتْمهُ الْجَرَبُ 


هُمُ الرِّجَالُ بِحَبْلِ اللهِ مَا خُذِلُوْا

فََأَسْعَدُوْا مُقَلِيْ وَ الْغَرْبُ يَنْتَحِبُ 


شَرْقًاوَغَرْبًا لَنَا فِي الْمَجْدِ سَارِيَةٌ

لَهَا الصَّدَارَةُ وَالْأَنْوَارُ وَالرُّتَبُ 


الْيَوْمَ نَادَتْ عُلُوْجُ الْغَرْبِ مُسْعِفُهَا

كَيْفَ النُّصُوْلُ وصَوْتُ الْحَقِ يَنْتَصِبُ 


تَكَالَبَتْ دُوْنَمَا عَدْلٍ جَحَافِلُهُمْ

عِنْدَ الْغُرُوبِ نُبَاحٌ جَائِرٌ تَهِبُ 


عَفْوًا مَعَالِي السَّلاطِيْنِ الظَّلَامُ طَغَى

فِي قُدْ*سِنَا وَ السَّنَا مَادَى بِهِ الْحَدَبُ 


أَلسَّيْفُ فِي صَدَإٍ أَمْ أَنَّهُ هِمَمٌ

وَسِيْمَةٌ فِيْ رِضَا الْأَغْرَابِ تَنْسَرِبُ؟ 


شعر دياب محمود سوسق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق