بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 يناير 2022

أيبقى جنينا 🥀للشاعرة المتألقة سناء شمه

(( أ يبقى جنيناً ؟ )) تُدثِّرُني الأعوامُ بلحافِ التأسي تُشاغلني أنفاسي بصفيرِ التمنِّي أهدابُ الودِّ خبّأتْها المرايا تبلّلَ ريشُ الانتظار بمطرِ خجول حتى خرقَ رئتي عجاج الجفاف بَثَّ في مقلتي رذاذ الربيع وبِتُّ أرى سرابا كأنه بقيعةُ ماء هرعتُ بخطوي، أقفزُ الأشواك أتّبعُ ناي الليلِ الحزين إذ يعصرُ الفؤادَ بمرجلِ البكاء وماكان إلا جذاذُ البيداءِ يُحوِّطني فأستصرخ بأبواقِ ثلمَتْها الريح يَعيثُ في ذاكرتي قواضمُ الامنيات ويُستباحُ دربي بوخزاتِ انكفاء إذ شبّتْ الروحُ على مواقدِ الأنكاث هنا سامريٌ ينفخُ وهناك خداع قد أجهضَ القلبُ بإعصارِ الجُبْناء ماورَدَ على حوضي إلا حمائمُ عرجى أضلّتْ قبل كؤوس الشراب أينَ مغوار وشاهر الهوى؟ يأتي شُرّعاً ليدحضَ أعشاشَ القُبّرات يُفرِغُ اليأسَ في منابعِ الفجر يصُخُّ مسمعي ، يحطمُ أريكةَ الخوف وفي ثورةِ نبضي أنتفضُ كالسحاب . أم يبقى هواه جنينا؟ يتخبّطُ بجدرانٍ خِفاف وذاك المغوار في أسطورةِ الهوى لايبرحُ كهفاً أو سُبُلَ الغرباء والليل يُخبِّبُ النبضَ بِيُتْمِ الأقمار أ ياعيناً أنّى تنهلُ جوانبكِ؟ فموفور الشوقِ يرسو بمرساة القِطاف في خافقيهِ تنهيدة وطلٌّ هضيم . قد اهتاجتْ أدمعُ النوائب سيلا والحرف يأبى تراقصاً بجنحِ خيال . أ يبقى جنينا مضمّراً بأصفادِ ؟ أم يخطفُ من عينِ الظلام ولادةً حبلهُ السِرِّيُّ إيمان ودعاء يتّخِذُ من غياهبِ التيه انطلاقا على منبرِ الأقزامِ يؤزُ حبلَ البِغاث . أعاقرُ لفائفَ قصائدي في وَلَهٍ والحبر نازف كأوردةِ الجراح ليتَ جبهتي تُدغدِغُ حريرَ غِبطةٍ وتُزَفُ أصابعي بخواتم مشتهاة فيندلقُ العشقُ من نخلٍ عقيم إذ يكبرُ الجنينُ ويشُقُّ الممات . جرتْ الأعوامُ كقوافلِ الترحال أنّى يستكِّنُ القلبُ بموطنِ النجاة ؟ في طوقِ أعوامٍ تغازلُ الشمسُ قمرا تلقي ضياءها في وجهه مذعنةً تبوحُ للأكوانِ بانتشاء منزلها إذ يجمعُ اللهُ الشتيتين طوعاً والجنين يتنفّسُ بارقاتِ الحياة . بقلمي/سناء شمه العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق