بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 7 يناير 2022
قصيدة الخبيئة // لشاعر الفردوس الكبير معروف صلاح
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
( الخبيئة )
💚💚🦋🦋☘🍂🍂☘☘
( الخبيئة )
( ١ )
يا مدينة الفجار والعار والشنار
يا غابة الأسمنت البذيئة
رصيفك الأسفلتي يقتل الأشجار
يطلمس المقلاع بالأحجار
يطمس كبد الفؤاد بالترحال
يسفك دماء الأبطال عبر البحار
ينخر في الشواطىء ويقتل الحبار
فكيف نبقى فيك ويناجيك أحرار ؟
كيف يزهى فيك ويناغيك ثوار ؟
من أدناني بالغرور منك
أيتها الفريسة في الغرب
والرديئة بالقتال
والغرب ينخلنا بالغربال
نخل المحال
والغروب ديجور ظلام واعتلال؟
فلماذا أبعدت باللهفة عنك ؟!
وما أجلى الحقيقة المريرة دونك
أيتها القارة البيضاء السقيعة !!
القرب أيتها البدينة
فيه انتحار ونقيصة
ودسيسة واحتيال
والبعد فيه افتخار وإبصار
واجترار وفرار وحسن مآل
( ٢ )
وعبر البحار والجبال والتلال
لبلاد الشرق والسحر والجلال
أسألك اللقاء يا مدينة الأنوار
والأحلام والثوار والأسرار
الجمال فيك اكتمال للوصال
فما أقرب خبيئتك المليئة مني
فاقتتلي وابعدي بالحراب والسهام
مدينة الجمود والأشباح والأشرار
تلك اللعينة الخبيثة ابعديها عني
ألا تشاهدين فواتير الجمال
كم تكلف النساء وتملأ المحال ؟
وكيف تتكلف بالدلال ؟
يتساقطُ عبرها الرجال
يتناثر حولها الدجال
السقوط فيها احتمال
يتبعه بعده مائة احتمال
( ٣ )
في مدينتي المثلى الفاضلة
رطبُ الوصالِ ما أحلى مذاقها !
هنا كم داعبتني حلاوتها وطعمها
ونغاشة شعرها وقدها المياس
وخصرها الواصل من المغرب للعراق
ومن البحر للمحيط للجنوب للشمال
كلَّما مر فيها نهر وعبر فيها سفين
هزَّتها الفضيلة والمثال
نفرت منها الرذيلة بالسؤال !
نخيلُ السموق بالجريد والسباط
وسحر الشرق ينتشي
بين الهبوب والرياح
بازدهار ما بعده ازدهار وامتثال
وحرف حبيبتي المسحور مثلها
يأبي الهروب والنزوح والحرمان
بين السطور والأبيات والبحور
يلهج في قصيدي ويتغنج بالقوافي
زوارته الكنوز والصقور والنسور
برائحة الشمس وفواحة العطور
ينطق بها الديكور أينما تكون
ينادي مدينة الأحلام بحلمها المأثور
ويعيدها لبحرها المسجور فلا تهون
( فالشمس أجمل في بلادي
من سواها والظلام ....)
💚💚💚🦋🦋☘🍂🍂☘☘ معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.🍂
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق